الجمعة، 7 مارس 2025

أقوال علماء أهل السنّة في أنّ الفئة الباغية هم معاوية وأصحابه

بسم الله الرحمن الرحيم
أقوال علماء أهل السنّة في أنّ الفئة الباغية هم معاوية وأصحابه

روى علماء أهل السنّة حديث النبيّ صلى الله عليه وآله أنّ عماراً تقتله الفئة الباغية التي تدعو إلى النّار (انظر هنا)، وقد نصّ بعضهم على تواتر هذا الحديث (انظر هنا).
والمقصود بالفئة الباغية التي تدعو إلى النار هو معاوية بن أبي سفيان وأتباعه، وعلى هذا نصّ جملةٌ من علماء أهل السنة - وسنذكر جملةً من كلماتهم في هذا المعنى -.

١- جاء في كتاب (مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه رواية إسحاق بن منصور الكوسج، ج٢، ص٦٠١، رقم٣٥٠٩): (قُلْتُ: قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لعمار رضي الله عنه: "تقتلك الفئة الباغية"، قَالَ: لا أتكلَّمُ فيه، (ترْكُه أسلم)، قال إسحاق: بل هو معاوية وأصحابه).

٢- قال ابن كثير في (البداية والنهاية ج١٠ ص٥٢٦): (وهذا مَقْتَلُ عمّارِ بنِ ياسرٍ رضِي اللهُ عنه مع أميرِ المؤمنينَ عليّ بنِ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه قتَله أهلُ الشامِ وبانَ بذلك وظهَر سِرُّ ما أخبَر به الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم مِن أنَّه تَقتُلُه الفِئةُ الباغيةُ، وبان بذلك أنَّ عليًّا مُحِقٌّ وأنَّ معاويةَ باغٍ، وما في ذلك مِن دلائلِ النُّبوَّةِ).

٣- قال ابن رجب الحنبلي في (فتح الباري، ج٢، ص٣٨٤، تحقيق طارق عوض الله، طبعة دار ابن الجوزي، الإصدار الثاني، الطبعة الأولى، ١٤٣٠هـ): (وقد فَسّر الحسنُ البصريُّ الفئة الباغية بأهل الشّام: معاوية وأصحابه).

٤- قال محمد بن إسماعيل الأمير الصَّنعاني في (سبل السّلام، ج٧، ص٧٦): (والحديثُ دليلٌ على أنَّ الفئةَ الباغية معاويةُ ومَنْ في حِزْبهِ، والفئةُ المحقَّةُ عليٌّ كرم اللهُ وجهه ومَنْ في صُحْبَتِهِ، وقدْ نَقَلَ الإجماعَ منْ أهلِ السنةِ بهذا القولِ جماعةٌ مِنْ أئمتِهِمْ كالعامريِّ وغيرِه وأوضحْناه في «الروضةِ النديَّةِ»).

٥- قال الشوكانيّ في (نيل الأوطار، ج١٣، ص٤٤٣): (قوله: (أولاهما بالحقِّ) فيه دليل على أنّ علياً ومن معه هم المُحِقُّونَ، ومعاوية ومن معهم هم المُبطِلُون، وهذا أمر لا يمتري فيه منصف ولا يأباه إلا مكابر متعسف، وكفى دليلاً على ذلك هذا الحديث وحديث: "تقتل عماراً الفئة الباغية"، وهو في الصحيح).

٦- قال الآلوسي في روح المعاني (ج٢٥، ص٣٦٧، طبعة مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، ١٤٣١هـ - ٢٠١٠م): (فقد أخرج الحاكم -وصحَّحه- والبيهقيُّ عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ما وجدتُ في نفسي من شيء ما وجدتُ في نفسي من هذه الآية، يعني (وإن طائفتان..) إلخ، إنّي لم أُقاتل هذه الفئةَ الباغية كما أمرني الله تعالى. يعني بها معاوية ومن معه من الباغين على عليٍّ كرَّم الله تعالى وجهه).

٧- قال الدكتور بشار عواد معروف في حاشية (تهذيب الكمال ج٥ ص٥٧٥) معلِّقاً على كلام حريز بن عثمان "لنا أمير ولكم أمير": (يريد: لنا معاوية، ولكم عليّ . قال بشار: ولكن "إمامهُ" كان باغياً، وقد أصاب عليّ في قتاله، وهذا أمرٌ أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم: مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، والأوزاعي، والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين).

معنى الدّعوة إلى النّار في حديث: "تقتله الفئة الباغية"

بسم الله الرحمن الرحيم معنى الدّعوة إلى النّار في حديث: "تقتله الفئة الباغية".