الثلاثاء، 9 أبريل 2024

كشف التحريفات (٦٥): تحريف رواية تدل على إباحة ابن مسعود للمتعة

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٦٥): تحريف رواية تدل على إباحة ابن مسعود للمتعة

روى مسلم في صحيحه: (حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني، قال: حدثنا أبي ووكيع وابن بشر، عن إسماعيل، عن قيس، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، يقول: كنا نغزو مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ليس لنا نساء، فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رَخَّصَ لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل. ثم قرأ عبد الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}).
وروى أحمدُ بن حنبل في مسنده: (حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله، قال: كنا نغزو مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصي؟ فنهانا عنه، ثم رخص لنا بعد في أن نتزوج المرأة بالثوب إلى أجل. ثم قرأ عبد الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}).
وروى أيضاً في مسنده: (حدثنا وكيع، عن ابن أبي خالد، عن قيس، عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم، ونحن شباب، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصي؟ فنهانا، ثم رخَّصَ لنا في أن ننكح المرأة بالثوب إلى الأجل. ثم قرأ عبد الله: {لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}).
وروى أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه: (حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ونحن شباب، قال: فقلنا: يا رسول الله ألا نستخصي؟ قال: «لا»، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى الأجل، ثم قرأ عبد الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}).
وهذه الرواية دالةٌ على أنَّ النبي صلّى الله عليه وآله قد أباحَ زواج المتعة، ويُفهَمُ هذا من قول عبد الله بن مسعود (ننكح المرأة بالثوب إلى الأجل) فالزواج المذكور له أجلٌ مؤقّت ومهرٌ مُحدَّدٌ، وقَد رواها البخاري في صحيحه ولكنَّها حُرِّفَتْ إذ تمَّ حذفُ كلمة (إلى الأجلِ) ليتوهّم القارئ أنّ الزواج الذي أباحه النبي صلّى الله عليه وآله هو الزواج الدائم؛ لأن كلمة (إلى الأجل) تقتضي وجود قيد الزمن المعيّن إلى مدّةٍ.
روى البخاري في صحيحه: (حدثنا عمرو بن عون، حدثنا خالد، عن إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: كنا نغزو مع النبي صلّى الله عليه وسلّم وليس معنا نساء، فقلنا: ألا نختصي؟ فنهانا عن ذلك، فرخص لنا بعد ذلك أن نتزوج المرأة بالثوب. ثم قرأ: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}).
وروى في صحيحه أيضاً: ( حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن إسماعيل، عن قيس، قال: قال عبد الله: كنا نغزو مع رسول الله ﷺ، وليس لنا شيء، فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب. ثم قرأ علينا: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}).

كشف التحريفات (٧٢): حذف المقريزيّ ترجمة أبي حنيفة من «مختصر الكامل في الضعفاء»

بسم الله الرحمن الرحيم كشف التحريفات (٧٢): حذف المقريزيّ ترجمة أبي حنيفة من «مختصر الكامل في الضعفاء» صنّف المؤرِّخ تقي الدّين أحمد بن علي ...