الجمعة، 12 أبريل 2024

كشف التحريفات (٦٦): تحريف البخاري رواية حول حكم فقهي في باب النكاح

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٦٦): تحريف البخاري رواية حول حكم فقهي في باب النكاح

روى الحافظ إسحاق بن راهويه في مسنده: (أخبرنا عبد الصمد، حدَّثني أبي، حدثني أيوب، عن نافع، عن ابن عمر في قوله {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قال: يأتيها في الدبر.
أخبرنا النضر، أخبرنا عبد الله بن عون، عن نافع: كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلَّم حتى يفرغ منه، قال: فأخذتُ عليه يوماً، فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى قوله {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: أتدري فيم أنزلت هذه الآية؟ قلتُ: لا. قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن).
ويبدو أنَّ البخاري لا يقول بهذا الحكم الفقهيّ في هذه المسألة، فقام بتحريفِ الرِّوايةِ وإبهام ألفاظِهَا، فرواها في صحيحه على النحو الآتي: (حدثنا إسحاق، أخبرنا النضر بن شميل، أخبرنا ابن عون، عن نافع، قال: كان ابن عمر رضي الله عنه إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه، فأخذت عليه يوماً، فقرأ سورة البقرة، حتى انتهى إلى مكان، قال: تدري فيم أنزلت؟ قلت: لا، قال: أنزلت في كذا وكذا، ثم مضى.
وعن عبد الصمد، حدثني أبي، حدثني أيوب، عن نافع، عن ابن عمر {فأتوا حرثكم أنى شئتم} قال: يأتيها في)، وليُلاحظ أنَّ البخاري ينقل كلتا الروايتين عن إسحاق بن راهويه، فلا مجال لدفع تهمة التحريف عنه، فإسحاق المذكور في أول السند هو ابن راهويه، والسندُ الثاني معطوف على الأوَّل وهو نفس الإسناد الأول الذي نقلناه عن ابن راهويه، وبالمطابقة بين السندين يتضح ما ذكرناه.

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...