بسم الله الرّحمن الرّحيم
كشف التحريفات (٦١): تحريف المحقق حسين سليم أسد حديث الثقلين
ذكر المحقق حسين سليم أسد في مقدمة تحقيقه لمسند الحميدي حديث الثقلين بلفظ «كتاب الله وسنتي»، فقال: (وقال في حجة الوداع: يا أيها الناس إني قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً: كتاب الله وسنتي) ومن المعلومِ أنَّ هذا الحديث بهذا اللفظ في غايةِ الضعف، ولذا عمدَ المحقق لإيهام القارئ بأنَّه في صحيح مسلم وغيره ليُصححَ هذه الرواية فعلَّق قائلاً: (حديث صحيح أخرجه مسلم في فضائل الصحابة ٢٤٠٨ باب: من فضائل علي رضي الله عنه، وانظر مسند الموصلي برقم ١٠٢١–١١٤٠).
وبالعودة إلى هذه المصادر نجد أنَّ الرواية ليست كما زعم وحرّف، بل فيها الوصية بالتمسك بالثقلين وهما كتاب الله وعترة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وليس في هذه المصادر قوله «وسنتي» مطلقاً، واللافتُ للنظر أنّ المحقق حسين سليم أسد هو مَنْ حقّقَ مسند أبي يعلى الموصليّ، وبلا شكّ يعرفُ أنَّ الموصليَّ لم يروِ هذا الحديث باللفظ المذكور.