بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٦٠): تحريف الشيخ محمد حسين يعقوب حديث الثقلين
نقل الشيخ الوهابي المصري محمد حسين يعقوب في كتابه (أصول الوصول إلى الله تعالى) حديثَ الثقلين ولكن بلفظ (كتاب الله وسنتي)، قال: [وقال ﷺ: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي»).
ثُمَّ قام بتخريج الحديث المذكور من مصادره في الهامش، فقال: [أخرجه: أحمد (٣/٥٩) والترمذي (٣٧٨٦) وقال: حسنٌ غريبٌ. وانظر الصحيحة (١٧٦١)].
والموجود في هذه المصادر الثلاثة حديث الثقلين بلفظ (كتاب الله وعترتي أهل بيتي)، ما يعني أنّ الشيخ محمد حسين يعقوب قد حرَّف ما نقله من هذه المصادر، واللافت للنظر أنّه تعهّد في مقدمة الكتاب بالصدق في النقل وتوثيق النصوص، فقال: (هذه الطبعة غير سابقتها تماماً، فقد أعيد ضبطها كلمة كلمة، وتمت زيادة نصوص ومواقف وتنقيحات في بعض أصولها كما تم توثيق النصوص وعزوها إلى مصادرها الأصلية، وقمنا كذلك بتخريج الأحاديث مرة أخرى بهذه الصورة، صورة الاختصار في التخريج والاقتصار في الإحالات، وذلك لأن المهتمين بعلم المعاملة مع الله عز وجل وقراء هذا الكتاب المحبين لأمر التزكية لا يهتمون كثيراً بتطويل التخريج، فليس يهمهم كثرة الإحالات على الكتب .. يكفي طمأنينة القلب إلى صحة الحديث .. فاكتفينا لهم بذكر صحته وتأكيده لإحالةٍ واحدةٍ.. والرائدُ لا يكذب أهله).
ومع ذلك فقد تصرَّفَ بمتن حديث الثقلين الذي نقله من هذه المصادر المذكورة بشكلٍ قبيحٍ يُخلُّ بمعناه إخلالاً كبيراً، وسنشير إلى الحديث بحسب المصادر التي أشار إليها في الهامش، وهي كالتالي:-
المصدر الأول: مسند أحمد بن حنبل، ج٣، ص٥٩.
المصدر الثاني: سنن الترمذي، رقم الحديث ٣٧٨٦.
المصدر الثالث: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، رقم الحديث١٧٦١.
وسيظهرُ للقارئ أنّ ما في هذه المصادر خلاف ما ذكره، وإنما فيها حديث الثقلين بلفظ (كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
توثيق النقل من كتاب (أصول الوصول إلى الله تعالى) للشيخ محمد حسين يعقوب
المصدر الأول: مسند أحمد بن حنبل، ج٣، ص٥٩.
المصدر الثاني: سنن الترمذي، رقم الحديث٣٧٨٦.
المصدر الثالث: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، رقم الحديث١٧٦١.
