كشف التحريفات (٤٩): تحريف رواية تكذيب أسماء بنت عميس للخليفة الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

كشف التحريفات (٤٩): تحريف رواية تكذيب أسماء بنت عميس للخليفة الثاني

روى مسلم في صحيحه[1]، والبخاري في صحيحه[2]، وأبو يعلى الموصلي في مسنده[3] رواية طويلة وفيها: أنَّ عمر بن الخطاب استخفَّ بأسماء بنت عُميس خلال محاورةٍ جرت بينهما، ثم تفاخر عليها بقوله إنه والمهاجرين قد سبقوها بالهجرة إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فغضبت أسماء منه وردَّت عليه بكلامٍ فيه حدَّةٍ، وقد روى مسلم في صحيحه ردَّ أسماء بهذا اللفظ: (وقالت كلمةً: كذبتَ يا عمر، كلا والله….إلخ)، وقد حُذِفت هذه الكلمة عند البخاري في صحيحه، والحافظ أبي يعلى الموصليّ في مسنده.

وليتساءل المنصف: إذا كانت عمليات التحريف والتزوير تلاحق الحقائق التاريخية حتى بما فيها مشادة كلاميَّة بين اثنين من الصحابة، فكيف بالحقائق التاريخية التي تدور حول الظلم والتعذيب والتنكيل الذي جرى على أهل البيت عليهم السّلام، ماذا فعلوا به وكيف حرّفوه وأخفوه؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] صحيح مسلم، ج6، ص363 – 365، رقم الحديث 2583.

[2] صحيح البخاري، ج3، ص366 – 367، رقم الحديث4231.

[3] مسند أبي يعلى الموصلي، ج13، ص303 – 305، رقم الحديث7316.