الثلاثاء، 30 أبريل 2024

قول ابن تيمية بجواز إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء ووقوع ذلك منهم

بسم الله الرحمن الرحيم
قول ابن تيمية بجواز إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء ووقوع ذلك منهم

كثيراً ما نرى من الوهّابية الجهلة استنكاراً لما يعتقده الشّيعة في أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) من صدور المعاجز والكرامات على أيديهم، فيعدُّون ذلك من الغلوّ والكفر، فلو قلتَ له إنّ الله أكرم إماماً من الأئمّة بإحياء ميتٍ أو ما شابه ذلك عدّ ذلك غلوّاً في الدّين وشركاً محضاً، في حين أنّ ابن تيميّة له رأي آخر، فهو يقول بإمكان إحياء الموتى على يد (أتباع الأنبياء)، ولا يكتفي بدعوى الإمكان فقط، بل يُثبت الوقوع أيضاً، فقال بحصوله على يد طائفةٍ من هذه الأمّة، فحينئذٍ أيّ غلوّ يكون عند اعتقاد ذلك في حقّ أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام)، وهم أعلى وأشرف وأرفع مكاناً من سائر الأمّة؟

قال ابن تيمية: "وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء؛ كما قد وقع لطائفة من هذه الأمة، ومن أتباع عيسى؛ فإن هؤلاء يقولون: نحن إنما أحيا الله الموتى على أيدينا؛ لاتباع محمد أو المسيح، فبإيماننا بهم، وتصديقنا لهم أحيا الله الموتى على أيدينا، فكان إحياء الموتى مستلزماً لصدق عيسى، ومحمدٍ، لم يكن قط مع تكذيبهما، فصار آية لنبوتهم، وهو أيضاً آية لنبوة موسى، وغيره من أنبياء بني إسرائيل الذين أحيا الله الموتى على أيديهم".
المصدر: كتاب النبوات، ج٢ ص٨٠٧-٨٠٨، الناشر: مكتبة أضواء السلف، الرياض.

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...