الثلاثاء، 30 أبريل 2024

كلام الألبانيّ حول بعض بدع عمر المخالفة لسنّة النبيّ (ص): لا يمكن للمسلم أن يكون عُمَريّاً في كلّ شيء!

بسم الله الرحمن الرحيم
كلام الألبانيّ حول بعض بدع عمر المخالفة لسنّة النبيّ (ص): لا يمكن للمسلم أن يكون عُمَريّاً في كلّ شيء!

قال الشيخ محمّد ناصر الدّين الألباني: (أما بالنسبة لعمر بن الخطاب؛ فالقضية ليست مجرد أنه أفرد، وإنما القضية الأهم من تلك أنه نهى عن التمتع بالعمرة إلى الحج!!.
فنحن الآن نسأل هذا السائل ومن يدَّعي الغيرة على الصحابة: هل هو يوافق عمر بن الخطاب على نهيه عن التمتع بالعمرة إلى الحج؟!! لا أعتقد ذلك.
إذن ما الفرق بيننا وبينكم؟ فها أنتم اشتركتم معنا في مخالفة عمر بن الخطاب، فعمر ينهى عن التمتع وأنتم تجيزون التمتع، وقد يكون فيكم من يقول: إن التمتع أفضل!!.
جاء في "صحيح مسلم" من حديث عمران بن حصين قال: تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم متعة الحج، ثم لم ينزل القرآن بنسخه، ثم قال رجل برأيه ما شاء.
هذا رد ناعم ولطيف، فهو بقوله: "ثم قال رجل..." يشير إلى عمر أنه اجتهد فنهى الناس عن التمتع، فهو ليس بالجاهل، ولكن بدا له شيء جعله يأمر المسلمين بالإفراد وينهاهم عن التمتع.
وعثمان بن عفان جرى على سنن عمر بن الخطاب في النهي عن التمتع بالعمرة إلى الحج؛ ذلك أنه في خلافته خرج حاجاً وأعلن ذلك، فوقف في وجهه علي بن أبي طالب وقال: ما لك تنهى عن شيء فعلناه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! لبيك اللهم بحجة وعمرة - قالها في وجه الخليفة -.
فعليٌّ فهم وعلم شيئاً لم يعلمه عثمان.
فلا ينبغي أن يقول قائل: أليسوا أعلم منا أو أفهم منا؟! فهذا نحن نقوله دائماً، ولكن عندما تكون المسألة مختلف فيها بين الصحابة؛ فلا ينبغي لأحد أن يتعصب لأحدهم.
فينبغي أن نبحث الموضوع بحثاً علميّاً، فعمر بن الخطاب نهى عن التمتع، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر به!!.
فهل هناك مسلم مهما كان محباً لعمر بن الخطاب يمكن أن يجعل نفسه عُمريّاً في كل مسألة؟ هذا يستحيل؛ لأنه سيجد عمر يقول قولاً، والصواب بخلافه.
فمثلاً عمر بن الخطاب في عهد خلافته نهى المسافر الذي لا يجد الماء أن يتيمم ليصلي!! ويقول: يظل بدون صلاة شهوراً حتى يجد الماء، وكان عمار بن ياسر يفتي بغير ذلك، حتى بلغت فتواه مسامع عمر، فأرسل إليه، فقال له عمار: يا أمير المؤمنين ألا تذكر أننا كنا في سفر؛ فوجب علينا الغسل ولم نجد الماء، فتمرغنا بالتراب كما تتمرغ الدابة، ولما جئنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقصصنا عليه القصة قال: "إنما كان يكفيك أن تضرب بكفيك الأرض، ثم تمسح بهما وجهك ويديك". قال عمر: لا أذكر، قال عمار: إذن أُمسك - أي عن هذه الفتوى -؟ قال: لا، إنما نُوليك ما توليت).
المصدر: فتاوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في المدينة والإمارات، ص١٢٦-١٢٧.

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...