بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ العثيمين: الصحابة فيهم فسقة، وهم عدول إلّا من عُرف بقدحٍ
قال الشيخ السلفي محمد بن صالح العثيمين: (وقوله: "وَالصَّحَابَةُ عُدُولٌ، وَالمُرَادُ: مَنْ لَمْ يُعْرَفْ بِقَدْحٍ"؛ يعني: المراد من قوله: إنَّ الصحابة عدول مَن لم يُعرَف بقَدْح، فأمَّا من عُرِفَ بقَدْح فإنَّه ليس بعَدْل حسَب القدح الذي فيه.
ويدلُّ لذلك أنَّ الله تعالى قال: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ○ إلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا} [النور: ٤-٥]، فدلَّ ذلك على أنَّ فيهم الفَسَقة، وأنَّ مَن رمى محصنةً ولو في عهد الرسول فإنَّه فاسقٌ يجبُ أنْ يُجلَد ثمانين جلدةً، وأن لا تُقبَل له شهادةٌ أبداً، فالحاصل: أنَّ الصحابة عُدولٌ إلَّا مَن عُرف بقدحٍ).
المصدر: شرح مختصر التحرير للعثيمين، ص٦٦٩-٦٧٠، الناشر: مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية، القصيم - المملكة العربية السعودية.