بسم الله الرحمن الرحيم
قصّة يرويها شيخ الوهابية عبد العزيز بن باز: رجل هدم عمارةً بعينه!
لطالما طرق سَمْعَك تكفير الوهّابية للشيعة الإماميّة لقولهم بالولاية التكوينيّة للأئمّة (عليهم السلام) والتي هي ليست إلا مظهراً من مظاهر قدرة الله يُظهرها على يد أوليائه، فهذه المعاجز والكرامات وخوارق العادات هي بإذن الله، والوهابية يؤمنون بها، ولكن إذا تعلّق الأمر بأئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) سمُّوا ذلك غُلُوّاً ونعتوا قائله بالكُفر.
ومن اللّطائف في هذا السّياق، ما حدّث به الشيخ عبد العزيز بن باز عن رجلٍ كانت له قدرة على إماتة قطيعٍ من الغنم بعينه، ورجلٍ آخر قدر على هدم عمارةٍ بعينه أيضاً، مع أنّ كلا الرجلين ليسا من أئمّة الدين ولا من أولياء الله الصالحين، ومع ذلك يُصدّق ابن باز بأنّ لهما هذه القدرة على التأثير في عالم التكوين، أفلا يكون من باب الأولى أن يثبت ذلك لأئمّة الهدى من آل محمّد -صلوات الله عليهم-؟
قال سعيد بن علي بن وهف القحطاني: (وحدثنا شيخنا ابن باز رحمه الله في حدود سنة ١٤٠٧ هـ قال: أخبرني رجل من أهل الخليج أن عندهم رجل في الخليج يُعين بعينه، فجاء إلى امرأة عندها غنم كثيرة في زريبة، وسأل عن صاحب الغنم؟ ونظر إلى الغنم فماتت كلها، وعندما جاء صاحب الغنم قال للمرأة: من أتاكم؟ قالت: فلان، فذهب إليه، ووجده على رأس عمارة له يعمرها، فقال: يا فلان، تريدها فيك، أو في العمارة، قال: بل في العمارة، فقال: انزل، فنزل، فلما نزل نظر إلى العمارة، فانهدمت من أصلها).
المصدر: سؤالات ابن وهف لشيخ الإسلام الإمام المجدِّد عبد العزيز بن باز، ص٧٢-٧٣.
وهذا الكتاب تمّت مراجعته من قِبل الشیخ عبد الكريم الخضير عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربيّة السعودية، وقد أجيز طبعه من قبل المفتي العامّ للمملكة العربيّة السعوديّة مع الشّهادة باحتوائه على فوائد متنوعة وخُلوِّه ممّا يُستنكر أو يُستغرب، وسيأتي توثيق الشهادات بحقّ الكتاب ضمن الوثائق الآتية.
