بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٢٣): تحريف الحافظ القاسم بن سلام حديث إقرار أبي بكر بالهجوم على بيت سيدة نساء العالمين الزهراء (عليها السلام)
روى الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) والطبريّ في تاريخه روايةً حول إقرار أبي بكر بالهجوم على بيت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ݝ وقد روى الروايةَ الحافظُ القاسمُ بن سلامٍ في كتابه (الأموال) وصرَّح بحذفه المقطع الدال على إقرار أبي بكر بالهجوم، والعبارة في رواية الطبراني هكذا: (فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته).
وفي رواية الطبريّ: (فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن، فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب).
ولكنَّ الحافظ أبو عُبيد القاسم بن سلام تلاعب بالرواية فجعلها هكذا: (فأما التي فعلتها ووددت أني لم أفعلها، فوددت أني لم أكن فعلتُ كذا وكذا -لخلّةٍ ذكرها-قال أبو عبيد: لا أريد ذكرها).
وهذا يعطي صورة جليّة عن التحريف والتزوير الذي مارسه العديد من العلماء أمثال أبي عبيد، والذي كان حريصاً على إخفاء حقيقة الظلم الذي وقع على أهل البيت (عليهم السلام).
الرواية في (كتاب الأموال) محرّفةً