السبت، 28 أغسطس 2021

الرد على من يحصر حجيّة الأحاديث بالصحيحين

بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على من يحصر حجيّة الأحاديث بالصحيحين

قد نجدُ أحياناً من يُعرِّض بالأحاديث الصحيحة التي يحتجُّ بها الشيعة الإمامية بأنّ صاحبي الصحيحين لم يروياها، وأحياناً في مقام اللجاج والمكابرة في الحوار قد يدّعي البعض أنّهما ما أعرضها عن هذا الحديث إلّا لعلّةٍ فيه، يريد بذلك القدح في الحديث رغم صحّته، مع أنّ هذا الأمر غير مقبول عند علماء أهل السنّة أنفسهم، إلّا أنّ بعض الذين يردّون على الشيعة يجازفون بمكابراتٍ ذات لوازم فاسدة، يفعلون ذلك رغبةً في دحض حجج الشيعة بالمكابرة والمعاندة.
وفي هذا المقام، نرى بعض علماء الوهابية يرفضون هذا القول، فهم ينقضونه من عدّة جهات:
1. أنّ صاحبي الصحيحين لم يكونا في مقام حصر الأحاديث الصحيحة فقط.
2. أنّ عملهما في تصنيف الصحيحين لم يستوعب كلّ ما صحّت روايته عن النبي صلى الله عليه وآله.
3. أنّ الواقع يشهد بوجود أحاديث صحيحة لم ترد في الصحيحين.

وإليك نصٌّ استفتاء للشيخ محمّد بن صالح العثيمين:
(يقول السائل: عندنا إمام مسجد لا يَسْتَدِل إلا بالأحاديث التي رواها الشيخان فقط، فهل هذا صحيح يا فضيلة الشيخ؟
فأجاب - رحمه الله تعالى -: الصحيح أن كل ما صَحّ عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهو حُجّة، سواء كان من الصحيحين أو من غيرهما، والصحيحان لم يستوعبا جميع الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، بل هناك أحاديث صحيحة ليست في الصحيحين ولا في أحدهما، وقد قَبِلها الناس وصحّحوها وعملوا بها واعتقدوا بمقتضاها، فيقال لهذا الرجل: لماذا كنت تحتج بما رواه الشيخان البخاري ومسلم دون غيرهما؟ فإذا قال: لأن كتابيهما أصحّ الكتب. قلنا: إذاً الْمَدَار على الصِّحَّة، فأيّ كتابٍ كان فيه حديث صحيح فإنه يجب عليك أن تَقْبَلَه).
المصدر: فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين، ج٢، ص٤٣٨، الناشر: مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية - القصيم - المملكة العربية السعودية.

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...