بسم الله الرحمن الرحيم
نزول آية التطهير في أصحاب الكساء (٥): قول جمهور أهل البيت في تعيين مورد نزول الآية
قال العّلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليمانيّ: (وإنما يختلف العلماء في الظاهر المظنون في العمليات، هل هو شمول غير السبب أم لا، وللعلماء فيه قولان معروفان، وممن قال بقصره على سببه ما لم يدلُّ دليلٌ على شموله الشافعي ومن قال بقوله، وهو ظاهر مذهب أهل البيت والشيعة، فإنهم أخرجوا نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - من قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)؛ بسبب الحديث الوارد مع أن أول الآية وآخرها فيهن، ومن حُججهم ما رُوِيَ عن الصحابة من ذلك، مع الإجماع على حفظ أسباب النزول، ولولا ذلك ما كان في حفظها، فائدة ولا له ثمرة، ولذلك أورد المصنفون في المناقب أمثال ذلك).
المصدر: العواصم والقواصم في الذبِّ عن سُنّة أبي القاسم، ج٩، ص٥٨-٥٩.
وقال الشيخ محمد بن عليّ الشوكانيّ: (وقيل: فاطمة وعلي والحسنان وأولادهم. وإلى ذلك ذهب جمهور أهل البيت واستدلوا بحديث الكساء الثابت في صحيح مسلم وغيره. وقوله - صلى الله عليه وسلم - فيه: «اللهم إن هؤلاء أهل بيتي» مشيراً إليهم).
المصدر: نيل الأوطار، ج٤، ص٣٧٥.