الخميس، 4 فبراير 2016

كشف التحريفات (٢٢): تحريفٌ ثانٍ لرواية تهديد عمر بحرق بيت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٢٢): تحريفٌ ثانٍ لرواية تهديد عمر بحرق بيت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)

روى أبو بكر ابن أبي شيبة في مصنفه: (حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: «يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت»، قال: فلما خرج عمر جاؤوها، فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وايم الله ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)، انظر: مصنف ابن أبي شيبة، ج٢٠، ص٥٧٩، رقم الحديث ٣٨٢٠٠.
وقد جاءت هذه الرواية في كتاب (فضائل الصحابة) لأحمد بن حنبل ضمن زوائد أبي بكر القطيعيّ، مرويَّةً بثلاث وسائط عن محمد بن بشر بنفس إسناد ابن أبي شيبة، إلا أنَّ العبارة التي تشير إلى التهديد بالإحراق قد أُبهمت، حيثُ عبَّر عنها الراوي المحرِّف بقوله: (وكلَّمها) بدون أن يذكر مضمون الكلام، وهو في رواية ابن أبي شيبة: «وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت».
جاء في كتاب (فضائل الصحابة): (حدثنا محمد بن إبراهيم، قثنا أبو مسعود، قال: نا معاوية بن عمرو، قثنا محمد بن بشر، عن عبيد الله بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: لما بويع لأبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم، كان علي والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها، فبلغ عمر فدخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول الله، ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك، وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك، وكلّمها، فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت: انصرفا راشدين، فما رجعا إليها حتى بايعا)، انظر: فضائل الصحابة، ج١، ص٤٤٥، رقم الحديث ٥٣٢.
فلم تُذكر عبارة تهديد السيدة الزهراء (عليها السلام) بحرق الدار عليهم، وأُبْدِلت بكلمة: «وكلّمها».

الرواية في كتاب (المصنّف) لابن أبي شيبة (قبل التحريف)
 

الرواية في كتاب (فضائل الصحابة) لابن حنبل (بعد التحريف)
 

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...