الاثنين، 18 يناير 2016

كشف التحريفات (٥): تحريفٌ ثالثٌ لرواية بيع سمرة بن جندب الخمر

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٥): تحريفٌ ثالثٌ لرواية بيع سمرة بن جندب الخمر

روى الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه (ج٦، ص٥١٧، رقم الحديث١٥٦٧٤، الناشر: دار التأصيل): (أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: بلغ عمر أن سمرة باع خمراً، فقال: قاتل الله سمرة، أما علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها»).
وهذه الرواية واضحة الدلالة على ارتكاب سمرة لمعصية معدودة في كبائر الذنوب،  ولذلك سُعِيَ إلى طمس هذه الحقيقة التي تبيّن وهن الاعتقاد بعدالة الصحابة.

وقد روى أحمد بن حنبل الروايةَ في مسنده بنفس إسناد عبد الرزاق: (حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاوس، عن ابن عباس: ذُكِرَ لعمر أن سمرة. وقال مرةً: بلغ عمر أن سمرة باع خمراً، قال: قاتل الله سمرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، قال: «لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم، فجملوها فباعوها»)، انظر: مسند أحمد، ج١، ص٣٠٥، رقم الحديث ١٧٠، الناشر: مؤسسة الرسالة.

ثم رويت عن إمام الشافعيّة محمد بن إدريس الشافعي بنفس إسناد عبد الرزاق وأحمد بن حنبل، ولكن أُخفِيَ اسمُ سمرة وأُبدِلَ بـ«رجلاً»، قال: (أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً باع خمراً، فقال: قاتل الله فلاناً باع الخمر، أما علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «قاتل الله يهود، حُرِّمَتْ عليهم الشحوم فجملوها فباعوها»)، انظر: مسند الشافعي، ج٣، ص٢٠٥، رقم الحديث ١٤٦٢، تحقيق: ياسين الفحل، الناشر: دار غِراس للنشر والتوزيع - الكويت.

وظاهرٌ بوضوح أنَّ إسناد الرواية عند الثلاثة (عبد الرزاق وأحمد والشافعي) واحدٌ، إلَّا أنَّ اسم الصحابي سمرة بائع الخمر قد أبهم وصار (رجلاً).

الرواية في مصنف عبد الرزاق (قبل التحريف)
 

الرواية في مسند أحمد بن حنبل (قبل التحريف)
 

الرواية في مسند الشافعي (بعد التحريف)
 
 

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...