بسم الله الرحمن الرحيم
ابن تيمية: زواج المتعة لا تنفر منه الفطر والعقول
نقل ابنُ قيّم الجوزيَّة عن شيخه ابن تيمية الحرّاني في كتابه (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان،ج1، ص492، الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع - مكَّة المكرمة، الطبعة: الأولى، سنة النشر:1432هـ) عشرة أوجه في أن نكاح المتعة خير من نكاح التحليل، ومن ضمن ذلك قول ابن تيمية: (الثامن: أن الفِطَر السليمة والقلوب التى لم يتمكن منها مرض الجهل والتقليد تنفر من التحليل أشد نفار، وتُعِّير به أعظم تعيير حتى إن كثيراً من النساء تعير المرأة به أكثر مما تعيرها بالزنا ونكاح المتعة لا تنفر منه الفطر والعقول ولو نفرت منه لم يُبَح فى أول الإسلام).
وهذا الكلام يبين زيف مغالطات الوهابية وتشنيعهم على زواج المتعة من قبيل نعته بالزنا، فالله قد أباح الزواج المؤقت وهو (جلَّ جلاله) لا يبيح الفاحشة، ولو كان هذا الزواج قبيحاً فهم يشنّعون على الصحابة الذين قاموا به، ولذلك فإنّ كلام ابن تيمية موافق للصواب في نفي القبح عنه.