بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٣): تحريف البخاري رواية بيع الصحابي سمرة بن جندب للخمر
روى الحافظ الحميدي في مسنده (ج١، ص٩، رقم الحديث ١٣، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت): (ثنا سفيان، ثنا عمرو بن دينار، قال: أخبرني طاوس سمع ابن عباس يقول: بلغ عمر بن الخطاب أن سمرة باع خمراً فقال: قاتل الله سمرة، ألم يعلم أن رسول الله قال: «لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها»).
ولكن تلميذه البخاريّ روى عنه الرواية في «صحيحه»، وتصرّف بمتنها لإخفاء اسم الصحابيّ بائع الخمر سمرة بن جندب.
قال البخاري في صحيحه (ج٢، ص٢٦٣، رقم الحديث ٢٢٢٣، الناشر: مؤسسة الرسالة العالمية): (حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، قال: أخبرني طاوس، أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما، يقول: بلغ عمر بن الخطاب أن فلاناً باع خمراً، فقال: قاتل الله فلاناً، ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم، فجملوها فباعوها»).
فانظر كيف أن البخاري نقل الروايةَ عن الحميدي مباشرةً، ومع ذلك تلاعبَ بها وحرَّفها، ليتستر على عدالة بائع الخمر. والأعجب من هذا تأييد محقق مسند الحميدي لفعل البخاري واستحسانه تحريف الرواية لإخفاء حقيقة الصحابي بائع الخمر سمرة بن جندب، حيث قال الشيخ المحقق حبيب الرحمن الأعظمي في الهامش رقم (٢) تعليقاً على الرواية في مسند الحميدي: (أخرج مسلمُ وابن ماجة هذا الحديث من طريق ابن أبي شيبة عن سفيان وفيه [أن سمرة] ولكن أخرجه البخاري من طريق الحميدي فقال [إن فلاناً] وهو عندي من صنيع البخاري وحسنٌ تصرفه، ولم يُنَبِّهْ عليهِ ابنُ حجر).
ولكن تلميذه البخاريّ روى عنه الرواية في «صحيحه»، وتصرّف بمتنها لإخفاء اسم الصحابيّ بائع الخمر سمرة بن جندب.
قال البخاري في صحيحه (ج٢، ص٢٦٣، رقم الحديث ٢٢٢٣، الناشر: مؤسسة الرسالة العالمية): (حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، قال: أخبرني طاوس، أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما، يقول: بلغ عمر بن الخطاب أن فلاناً باع خمراً، فقال: قاتل الله فلاناً، ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم، فجملوها فباعوها»).
فانظر كيف أن البخاري نقل الروايةَ عن الحميدي مباشرةً، ومع ذلك تلاعبَ بها وحرَّفها، ليتستر على عدالة بائع الخمر. والأعجب من هذا تأييد محقق مسند الحميدي لفعل البخاري واستحسانه تحريف الرواية لإخفاء حقيقة الصحابي بائع الخمر سمرة بن جندب، حيث قال الشيخ المحقق حبيب الرحمن الأعظمي في الهامش رقم (٢) تعليقاً على الرواية في مسند الحميدي: (أخرج مسلمُ وابن ماجة هذا الحديث من طريق ابن أبي شيبة عن سفيان وفيه [أن سمرة] ولكن أخرجه البخاري من طريق الحميدي فقال [إن فلاناً] وهو عندي من صنيع البخاري وحسنٌ تصرفه، ولم يُنَبِّهْ عليهِ ابنُ حجر).
وليتساءل المنصف:
كم من حقيقةٍ أُخفيت دفاعاً عن وهم عدالة الصحابة ؟!
كم من قولٍ صادقٍ قد طُوي وسُتِر ؟
كم من مؤرخٍ ومحدثٍ قد أخفى الحقائق الكثيرة عنَّا؟!
رواية البخاري في صحيحه بعد التحريف