السبت، 23 يناير 2016

كشف التحريفات (١٠): تحريف ثالث لرواية أمر معاوية بسبِّ أمير المؤمنين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (١٠): تحريف ثالث لرواية أمر معاوية بسبِّ أمير المؤمنين (عليه السلام)

روى الحافظ النسائي في سننه (ج١٠، ص٣٧٢-٣٧٣، رقم الحديث ٨٥٨٤، الناشر: دار التأصيل): (أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد، يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: «ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب؟» قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثاً قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن تكون لي قال: «واحدة أحب إلي من حمر النعم»، لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي، فأخذ علياً وابنيه وفاطمة، فأدخلهم تحت ثوبه» ثم قال: «ربِّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي» ولا أسبُّه حين خلفه في غزوة غزاها قال: «خلفتني مع الصبيان والنساء؟» قال: «أو لا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة» ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويفتح الله على يديه» فتطاولنا، فقال: «أين علي؟» فقالوا: هو أرمد فقال: «ادعوه»، فدعوه، فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية، ففتح الله عليه.
والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة»).
ورواه أيضاً في كتابه (خصائص أمير المؤمنين علي، ص٥٦، رقم الحديث ٥٤) بهذا النحو أيضاً.

وقد رواها الحافظ البزار في مسنده بنفس الإسناد بتمام رجاله، إلا أن اسم معاوية تبدَّل إلى (رجل) وعبارة (والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة) تبدلت إلى (والله ما ذكره ذلك الرجل بحرف حتى خرج من المدينة).

قال الحافظ البزار في مسنده (ج٣، ص٣٢٤-٣٢٥، رقم الحديث ١١٢٠): (حدثنا محمد بن المثنى، قال: نا أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: نا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد يحدِّثُ، قال: قال رجل لسعد: ما يمنعك أن تسب علياً؟ قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن يكون قال لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، فقال له رجل: ما هن يا أبا إسحاق؟ قال: لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأحنى عليه وعلى ابنته فاطمة وعلى ابنيه فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: «اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي» ولا أسبه حين خلفه في غزوة غزاها فقال له علي: «خلفتني مع النساء والصبيان» فقال له: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي»، ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه» فتطاول لها ناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين علي؟» فقالوا: «هو ذا هو» قال: «ادعوه» فدعوه فبصق في عينه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه.
قال: فلا والله ما ذكره ذلك الرجل بحرف حتى خرج من المدينة).

رواية الحافظ النسائي في سننه (قبل التحريف)

رواية الحافظ النسائي في كتاب (خصائص أمير المؤمنين علي)


رواية الحافظ البزَّار في مسنده (بعد التحريف)

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...