بسم الله الرحمن الرحيم
بإسنادٍ صحيح: النبيُّ (ص) يعلم صحابياً أعمى التوسل به لشفائه من العمى
روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج28، ص478، رقم الحديث 17240، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة): (حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا شعبة، عن أبي جعفر، قال: سمعت عمارة بن خزيمة، يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادعُ الله أن يعافيني. قال: إن شئت دعوت لك، وإن شئت أخرت ذاك فهو خير. فقال: ادعه. فأمره أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد، إني توجهت بكَ إلى ربي في حاجتي هذه، فتُقْضَى لِي، اللهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ).
قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (إسناده صحيح).
وجاءَ مكرراً في نفس الجزء (ص480، رقم الحديث 17241):
(حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر المديني، قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت، يحدث عن عثمان بن حنيف، أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يعافيني. فقال: إن شئت أخرت ذلك، فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت لك. قال: لا بل ادع الله لي. فأمره أن يتوضأ، وأن يصلي ركعتين، وأن يدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتُقضَى، وتشفعني فيه، وتُشَفِّعَهُ فِيَّ. قال: فكان يقول هذا مراراً. ثم قال بعد: أحسب أن فيها: أن تشفعني فيه. قال: ففعل الرجل، فبرأ).
وقال المحقق شعيب الأرناؤوط: (هو مكرر كسابقه، إلا أنَّ شيخ أحمد في هذه الرواية هو روح وهو ابن عبادة).
وفي طبعةٍ أخرى بتحقيق آخر للمسند: (مسند أحمد بن حنبل، ج13، ص314-315، رقم الحديث 17174، تحقيق: حمزة الزين، الناشر: دار الحديث - القاهرة)، وعلَّق المحقق حمزة الزين عليه بقوله: (إسناده صحيح)، وجاء مكرراً في نفس الجزء (ص315، رقم الحديث 17175) وعلق عليه المحقق حمزة الزين بقوله: (إسناده صحيح كسابقه).
مسند أحمد بتحقيق شعيب الأرناؤوط
مسند أحمد بتحقيق حمزة الزين