الأحد، 28 أبريل 2024

كشف التحريفات (٧١): تحريف كتاب «تاريخ الخلفاء» بحذف ما يدلّ على تحريم عمر للمتعة

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٧١): تحريف كتاب «تاريخ الخلفاء» بحذف ما يدلّ على تحريم عمر للمتعة

ذكر الحافظ السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء) في فصلٍ بعنوان (في أوليّات عُمر رضي الله عنه) نقلاً عن أبي هلال العسكريِّ أوليّات قام بها الخليفة الثاني، ومن ضمنها تحريم المتعة، فقال: (وأوّل من حرّم المتعة)، وقد جاء هذا النصُّ في طبعة دار صادر في بيروت بتحقيق إبراهيم صالح، ولكنّ العبارة الدالة على ذلك قد حُذفت من طبعة (دار الأرقم - سوريا) المطبوعة بتحقيق الشيخ قاسم الشماعي الرفاعيّ ، والشيخ محمد العثمانيّ.

كشف التحريفات (٧۰): تحريف كتاب «جامع البيان في تفسير القرآن» بحذف استغاثة المصنِّف بالنبيِّ (ص)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٧۰): تحريف كتاب «جامع البيان في تفسير القرآن» بحذف استغاثة المصنِّف بالنبيِّ (ص)

قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن الإيجي الشافعيّ في مقدمة تفسيره «جامع البيان في تفسير القرآن» مستغيثاً بالنبيِّ الأكرم -صلّى الله عليه وآله- ما نصّه: (فيا شفيع العصاة توسل الخلق بمثل هذا إلى ذي سلطان لمال أو جاه؛ وإليك -رسولَ الله- هذا وسيلتي، وما لي سؤل سوى القبول والقرب من الله، فخذ بيدي، إني هائم في مهالك البعاد، ولا تنهر سائلك فإنك أنت الرسول الجواد.
يا من ألوذ به فيما أؤَمله *** ومن أعوذ به فيما أحاذره
أنت ملاذي بكَ ألوذ، وأنت عياذي بك أعوذ، أعوذ من خزيك وكشف سترك ومن نسيان ذكرك، والانصراف عن شكرك).
وقد أُثبت هذا النصُّ في طبعة دار الكتب العلميّة في بيروت الصادرة بتحقيق الدكتور عبد الحميد هنداوي، بينما حُذِفَتْ هذه الفقرةُ بتمامها من طبعة دار غراس التي قدَّمَ لها وراجعها صلاح الدين مقبول أحمد.

طبعة دار الكتب العلميّة (غير محرّفة)
طبعة دار غراس (محرّفة)

كشف التحريفات (٦٩): تحريف كتاب «الروض الندي، شرح كافي المبتدي» بحذف توسل المؤلف بالنبيِّ (ص)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٦٩): تحريف كتاب «الروض الندي، شرح كافي المبتدي» بحذف توسل المؤلف بالنبيِّ (ص)

قال الشيخ أحمد بن عبد الله البعليّ في مقدمة كتابه (الروض النديّ، شرح كافي المبتدي) ما نصّه: (...، لكن ضرورة كونه لم يُشرَح فعلتُ ذلك متوسِّلاً بسيِّد الأحباب، طالباً من الله جميلَ الأجر وجزيلَ الثواب، وسمَّيتُه الروض النديّ ..إلخ).

وقد طُبِعَ الكتاب مرَّتين، وحُذِفَتْ منه عبارة المصنِّف في التوسُّلِ بالنبيِّ الأكرم ݕ، وهذا ما ينافي معتقد شيوخ الوهابيَّة في مسألة التوسل،.. والطبعتان هما:
الطبعة الأولى: وهي التي أشرف على طبعها وتصحيحها الشيخ عبد الرحمن حسن محمود -أحد علماء الأزهر-، وتولَّت طباعتها المؤسسة السعيديَّة في مدينة الرياض لصاحبها فهد بن عبد العزيز السعيد.
الطبعة الثانية: وهي التي حققها المحقق نور الدين طالب، والذي اعتنى بها ضبطاً وتحقيقاً وتخريجاً كما ذُكر فيها، والذي يزيدُ الأمر غرابةً أنَّ المحقق قد ذكر أنَّه حقّق الكتاب وفقاً لعدد من النسخ الخطيّة، منها النسخة السعوديّة المحفوظة في الرياض، وقد كَتبَ في وصفها ما نصّه: (النسخة الثانية: نسخة مكتبة الرياض السعوديّة برقم (283/86)، والمنقولة الآن إلى مكتبة الملك فهد الوطنيّة بالرياض، وتقع في (430) صفحة، مقاس متوسط، في كل صفحة (25) سطراً، في كل سطـر (12) كلمة وسطياً. وهي نسخةٌ نجديَّـةٌ تعودُ ملكيّتها لشيخ علماء نجد المعاصرين الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله تعالى -.
وقد جاء في عنوان طُرَّتها: «كتاب الروض الندي شرح كافي المبتدي، تأليف الشيخ أحمد البعلي الحنبلي، على مذهب إمام أهل السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رضي الله عنه».
وجاء في خاتمتها: «على يد العبد الفقير لله تعالى محمود بن خطيمي النجديّ الحنبلي الأثري - رحمه الله تعالى - آمين».
وكُتِبَ تحته: «وكانت هجرة كاتب الأحرف من بلاده الزبير المحروسة إلى دمشق الشام سنة ألف ومئتين وعشر لأجل طلب العلم، وفقه الله لما يحب ويرضى، إنه جواد کریم، وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة نهار 30 شعبان سنة 1212هـ، تمَّت:
كتبتُ وقد أيقنتُ يومَ كتبتُها            بأن يدي تَفنى ويبقى كتابُها».
وهي المرموز بها برمز «ض»)، انتهى كلام المحقق.
وسنقارن بينها وبين المطبوع فيما يلي ليظهرَ التحريف المذكور.

الجمعة، 12 أبريل 2024

كشف التحريفات (٦٨): تحريف الوهابية كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٦٨): تحريف الوهابية كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي

قام الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي بتأليف كتاب (إظهار الحق) للرد على النصارى وإثبات وقوع التحريف في التوراة والإنجيل وإعجاز القرآن الكريم ونبوة النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله، وقد أثبت الشيخُ في هذا الكتاب براءةَ الشيعة الإمامية الاثني عشرية من القول بتحريف القرآن الكريم، ونقل كلمات كبار علماء الإماميّة في إثبات ذلك، ولكنّ هذا الأمر لم يكن ملائماً للوهابية الذين يعتاشون على الفتن والأكاذيب والافتراء على الشيعة، ولذلك قاموا بتحريف الكتاب، ففي الطبعة التي طبعتها ونشرتها الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية حُذِفَ ما قاله الشيخ الهندي في تبرئة الإماميّة وما نقله من كلمات علمائهم.
وفي المقام، سنعرضُ عدَّةَ طبعاتٍ أثبتت النص الأصلي بالإضافة إلى الطبعة المحرَّفةِ، وما هو ملونٌ باللون الأصفر في كل الطبعات تمَّ حذفه كاملاً في طبعة (الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية)، وليطالع القارئ الكلامَ قبل النص المحذوف وبعده في الطبعات الصحيحة ليلاحظ موضع الحذفِ في الطبعة السعودية المحرَّفة.

طبعة مصريَّة قديمة من مطبوعات مكتبة الثقافة الدينية – القاهرة (غير محرفة)

طبعة المكتبة التوفيقية بجمهورية مصر العربية (غير محرفة)

طبعة المكتبة العصرية – صيدا - بيروت (غير محرفة)

طبعة المكتبة العلمية – بيروت / لبنان (غير محرفة)

طبعة دار العقيدة – مصر (غير محرفة)

الطبعة السعوديّة المحرفة لكتاب (إظهار الحق)

كشف التحريفات (٦٧): تحريف حاشية الصاوي على تفسير الجلالين بسبب مهاجمة المؤلف للحركة الوهّابية

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٦٧): تحريف حاشية الصاوي على تفسير الجلالين بسبب مهاجمة المؤلف للحركة الوهّابية

كتب الشيخ أحمدُ الصاويّ المالكي في حاشيته على تفسير الجلالين عند تفسير «سورة فاطر» ما نصُّه: (وقيلَ: هذه الآية نزلتْ في الخوارج الذين يُحرّفون تأويل الكتاب والسنَّةِ ويستحلُّون بذلك دماء المسلمين وأموالهم، كما هُوَ مُشَاهَدٌ الآن فِي نَظائرِهم وهُم فِرقةٌ بأرض الحجاز يقال لهم «الوهابية»، يحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنَّهُم هم الكاذبون، استحوذَ عليهم الشيطان فأنساهُم ذكر الله، أولئك حزبُ الشيطان ألا إنَّ حزبَ الشيطانِ هُم الخاسرون، نسألُ الله الكريم أن يقطعَ دابرَهُمْ).
وهَذا النصُّ موجودٌ فِي حاشيته على تفسير الجلالين في طبعةٍ قديمة تعود إلى سنة 1926ميلاديّة/1345هجريّة[1]، وهذه الطبعة من أقدم الطبعات وأبعدها عن يد التحريف الوهّابية، وتعود إلى ما قبل 90 عاماً، وأيضاً: قد قوبلت هذه الطبعة على طبعة أخرى سنة 1295 هجريّة ونسخٍ خطية أخرى.
وكذلك ورد هذا النصُّ - كما هو - في طبعةٍ حديثة طبعتها دار إحياء التراث العربي بتحقيق محمد عبد الرحمن المرعشلي سنة 1434 هجريّة/2013 ميلاديّة[2].
ولكنّ الكتاب تعرَّض للتحريف في طبعة دار الجيل الصادرة ببيروت، حيثُ حُذِفَ فيهـا تصريح المؤلف بمراده من الفرقة التي بأرض الحجاز وهم الفرقة الوهابية، فجاء في حاشية الصاوي في هذه الطبعة ما نصّه[3]: ( وقيلَ: نزلتْ هذه الآية في الخوارج الذين يُحرّفون تأويل الكتاب والسنَّةِ ويستحلُّون بذلك دماء المسلمين وأموالهم، كما هُوَ مُشَاهَدٌ الآن فِي نَظائرِهم وهُم فِرقةٌ بأرض الحجاز [...] يحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنَّهُم هم الكاذبون، استحوذَ عليهم الشيطان فأنساهُم ذكر الله، أولئك حزبُ الشيطان ألا إنَّ حزبَ الشيطانِ هُم الخاسرون، نسألُ الله الكريم أن يقطعَ دابرَهُمْ )، وهذه الطبعة قد راجعها الشيخ علي محمد الصبّاغ شيخ القرّاء بالديار المصريّة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] حاشية الصاوي على تفسير الجلالين، ج3، ص255، الناشر: المطبعة الأزهرية – مصر، سنة النشر: 1345هـ/1926م.
[2] حاشية الصاوي على تفسير الجلالين، ج5، ص78، تحقيق: محمد عبد الرحمن المرعشلي، الناشر: دار إحياء التراث العربي، الطبعة: الأولى، 1434 هـ/2013م.
[3] حاشية الصاوي على تفسير الجلالين، المجلد الثاني، الجزء الثالث، ص288، الناشر: دار الجيل – بيروت، مراجعة وتصحيح: محمد علي الصبّاغ.

كشف التحريفات (٧١): تحريف كتاب «تاريخ الخلفاء» بحذف ما يدلّ على تحريم عمر للمتعة

بسم الله الرحمن الرحيم كشف التحريفات (٧١): تحريف كتاب «تاريخ الخلفاء» بحذف ما يدلّ على تحريم عمر للمتعة ذكر الحافظ السيوطي في كتابه (تاريخ ا...