بسم الله الرحمن الرحيم
القاضي عياض: جرت عادة السلف والخلف على التبرك بآثار النبي (ص) للاستشفاء وغيره
قال القاضي عياض في شرحه لصحيح مسلم (إكمال المعلم بفوائد مسلم، ج6، ص582) في شرح قول أسماء بنت أبي بكر والذي أشرنا إليه سابقاً في هذا الموضوع (هنا): (وقولها: "فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها" لما فى ذلك من بركة ما لبسه النبى صلى الله عليه وسلم أو لمسه، وقد جرت عادة السلف والخلف بالتبرك بذلك منه - عليه السلام - ووجود ذلك وبلوغ الأمل من شفاء وغيره).
وهذا يُفنِّدُ أكاذيب الوهابية ويكشف أنَّ سيرة علماء أهل السنة والجماعة قائمة على التبرك بآثار النبي (صلى الله عليه وآله) كما نصَّ على ذلك القاضي عياض وغيره، بل وأجاز بعضهم التبرك بمطلق آثار الصالحين كما سيأتي بيانه لاحقاً.