بسم الله الرحمن الرحيم
تكفير الشيخ الوهابي حمود التويجري معظم الأمة الإسلامية ورميهم بالشرك
قال الشيخ الوهابي حمود بن عبد الله التويجري في كتابه (غربة الإسلام، ج1، ص 216، الناشر: دار الصميعي للنشر والتوزيع - الرياض، الطبعة: الأولى): (فأما الطامات التي تُفعل الآن في أكثر الأقطار الإسلامية ولا سيما في العراق ومصر، فأمر لا يضبطه الوصف ولا تحيط به العبارة، وحسبك شراً من مصرين هما كالبحر المحيط لأنواع الشرك بالله تعالى في ربوبيته وإلهيته، مع ما ضم إلى ذلك من اطّراح الحكم بالشريعة المحمدية، والاستبدال عنها بأحكام الطاغوت، من قوانين ونظامات وسياسات إفرنجية، وما ضم إلى ذلك أيضا من أنواع البدع والضلالات، والتصديق بالأكاذيب والخرافات، والإصغاء إلى الجهالات والخزعبلات، وما ضم إليه أيضاً من مزيد المشابهة لأعداء الله تعالى من اليهود والنصارى والمجوس، وغيرهم من أصناف أعداء الله تعالى في أخلاقهم وآدابهم ولباسهم وهيئاتهم وأنظمتهم وقوانينهم وسياساتهم، وأكثر أحوالهم أو جميعهاً، وما ضم إليه أيضا من التلبس بأنواع الفسوق والمعاصي واتباع الشهوات، وأعني بهذا حال الأكثرين منهم، فأما أهل الإسلام الحقيقي فيهم فإنهم نزر قليل مستضعفون في الأرض، غرباء بين أهل الشر والفساد الذين أشرنا إليهم، وحال أكثر الأقطار الإسلامية في طغيان الشرك وأنواع البدع وكثرة الشر والفساد وقلة أهل الخير قريب مما ذكرنا عن مصر والعراق، فلا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم.
ونذكر ههنا إشارة مختصرة عن محيطي الشرك بالله تعالى، ثم نتبعها بذكر ما شابههما في كثرة الأوثان وأمور الجاهلية، ليعرف الموحدون قدر نعمة الله عليهم، وما اختصهم به من معرفته وتوحيده، وفضلهم بذلك على غيرهم، رحمة منه لهم، وفضلا عليهم، فيشكروه على إنعامه، ويذكروه في أنفسهم تضرعا وخيفة، ويتقوه حق تقاته، ويزدادوا له حباً وإجلالاً وتعظيماً، فإن فضله كان عليهم عظيماً.
فأما العراق ففيه مشاهد كثيرة قد اتخذت أوثاناً تعبد من دون الله، ويفعل عندها وبها أعظم مما كان أهل الجاهلية يفعلونه عند اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، فمنها: مشهد علي، ومشهد الحسين، ومشهد العباس، ومشهد موسى الكاظم، ومشهد أبي حنيفة، ومشهد معروف الكرخي، ومشهد عبد القادر الجيلاني، وغير ذلك من المشاهد، والقبور التي عظمت الفتنة بها، وأدرك بها عدو الله إبليس غرضه من هذه الأمة بعد ما كان قد أيس من ذلك في أول الإسلام، وقد افتتن سُنّية أهل العراق ورافضتهم بتلك المشاهد إلا من شاء الله منهم، وأعادوا بها المجوسية، وأحيوا بها معاهد اللات والعزة ومناة، ونحوها من معبودات أهل الجاهلية، وافتتن بها أيضا غيرهم في كثير من الأقطار الإسلامية كالشام ومصر والمغرب وبلاد العجم والهند والبحرين والقطيف، والأحساء، وغير ذلك من الأمصار المتباعدة).
وهذا يوضح أن الهجمة التكفيريَّة التي تقوم بها الحركة الوهابية لا تقتصرُ على تكفير الشيعة فقط، بل يمتد هذا الطغيان والإرهاب ليطال المذاهب الإسلاميَّة الأخرى، فقد كفَّر هذا الوهابي المتطرف أهل السنة في مصر والعراق، واتهمهم بالشرك وإحياء عبادة الأوثان، بل وإعادة المجوسيَّة!!