الأحد، 7 فبراير 2016

كشف التحريفات (٢٥): تحريف رواية لعن النبي (ص) الحكم بن أبي العاص وولده

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٢٥): تحريف رواية لعن النبي (ص) الحكم بن أبي العاص وولده

روى الحافظ البزَّار في مسنده المعروف بـ(البحر الزخار، ج٦، ص١٥٩، رقم الحديث ٢١٩٧، تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله، الناشر: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة): (حدثنا أحمد بن منصور بن سيار، قال: نا عبد الرزاق، قال: أنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، يقول وهو مستند إلى الكعبة: «ورب هذا البيت لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه»).
يُلاحظ هنا أنَّ اسم الذي لعنه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ظاهرٌ صريحٌ رغم أنَّ الرواية منقولةٌ عن الحافظ عبد الرزاق الصنعاني بواسطة أحمد بن منصور بن سيار الثقة، ومع هذا فإنَّ أحمد بن حنبل نقل الرواية عن عبد الرزاق بلا واسطة وأتى بها مبهمة فصار اسم الحكم (فلاناً) وحُرِّفت الرواية.

روى أحمد بن حنبل في (المسند، ج٢٦، ص٥١، رقم الحديث١٦١٢٨، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة): (حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة، وهو يقول: ورب هذه الكعبة، لقد لعن رسول الله فلاناً وما ولد من صلبه).
وفلانٌ هو الصحابي الحكمُ بن أبي العاص ومن ولده الذين لعنهم رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك الذي كانوا من النواصب والظالمين الجبابرة في الأرض فآذوا أهل البيت (عليهم السلام) واضطهدوا المسلمين وقتلوا الأبرياء وحرَّفوا الدين الإسلامي.
فلينظر القارئ المنصف إلى تلاعبهم بالحقائق وتزويرهم للتراث الإسلامي ليتستروا على من آذوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلعنهم وأقصاهم وبيَّن انحرافهم.. فكم من حقيقةٍ خفيت بسبب تزوير هؤلاء وتحريفهم، وكم من حقٍ ضاع بسبب تجاسر هؤلاء على تحريف الدين وتضليل المسلمين ؟!

الرواية في مسند البزَّار «البحر الزخَّار» (قبل التحريف)
 

الرواية في مسند أحمد بن حنبل (بعد التحريف)
 

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...