بسم الله الرحمن الرحيم
ابن تيمية: المعجزات لغير الأنبياء من
قبيل الكشف والعلم والقدرة أكثر من تعداد المطر
يستنكر الوهابية اعتقاد شيعة أهل البيت
عليهم السلام قدرة الأئمة (عليهم السلام) على الإتيان بالخارق للعادة، ولكن هل هذا
الاستنكار مطابق لمعتقد علمائهم أم هو من باب التحريض الحاقد والجهل البالغ؟!
فلننظر إلى أقوال أحد أكبر علمائهم وهو ابن تيمية.
قال في فتاواه: (وأما المعجزات التي
لغير الأنبياء من باب الكشف والعلم فمثل قول عمر في قصة سارية، وإخبار أبي بكر بأن
ببطن زوجته أنثى، وإخبار عمر بمن يخرج من ولده فيكون عادلاً، وقصة صاحب موسى في
علمه بحال الغلام، والقدرة مثل قصة الذي عنده علم من الكتاب، وقصة أهل الكهف، وقصة
مريم، وقصة خالد بن الوليد، وسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي مسلم
الخولاني، وأشياء يطول شرحها فإن تعداد هذا مثل المطر، وإنما الغرض التمثيل
بالشيء الذي سمعه أكثر الناس، وأما القدرة التي لم تتعلق بفعله فمثل نصر الله لمن
ينصره وإهلاكه لمن يشتمه).
المصدر: (مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد
بن تيمية، ج11، ص318).