الأحد، 23 فبراير 2025

أمر المتوكّل العباسيّ بضرب راوٍ ألف سوطٍ لأجل روايته حديثاً في فضل أهل الكساء

بسم الله الرحمن الرحيم
أمر المتوكّل العباسيّ بضرب راوٍ ألف سوطٍ لأجل روايته حديثاً في فضل أهل الكساء

روى الخطيب البغدادي في ترجمة نصر بن علي الجهضمي في كتابه (تاريخ مدينة السلام): (أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، قال: حدثنا أبو عليّ محمد بن أحمد بن الحسن الصَّوَّاف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني نَصْر بن عليّ، قال: أخبرني عليّ بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن عليّ، قال: حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليّ بن حُسين، عن أبيه، عن جدِّه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أخذَ بيدِ حسن وحُسين، فقال: "من أحَبَّني وأحبَّ هذين وأباهما وأمهما كان معي في دَرَجتي يوم القيامة".
قال أبو عبد الرحمن عبد الله: لما حدَّث بهذا الحديث نَصْر بن عليّ أمر المتوكل بضَربه ألف سَوْط، فكلَّمَهُ جعفر بن عبد الواحد وجعلَ يقول له: هذا الرجل من أهل السُّنَّة، ولم يَزَل به حتى تَرَكه، وكان له أرزاقٌ فوَفَّرها عليه موسى).
قال الخطيب البغدادي: (قلتُ: إنما أمرَ المتوكل بضَرْبه لأنه ظَنَّه رافضياً، فلما علم أنه من أهل السُّنَّة تركه).
المصدر: تاريخ مدينة السلام، ج١٥، ص٣٨٩-٣٩٠، رقم الترجمة ٧٢٠٧، الناشر: دار الغرب الإسلامي - تونس.

تمثّل هذه الحادثة شاهداً يكشف عن حالة الظّلم والتّعسّف بحقّ نَقَلة الآثار الذين عملوا على رواية فضائل أهل البيت -صلوات الله عليهم-، ويبيّن مقدار الأذى والعَنَاء الذي كانوا يلقونه بسبب محاصرتهم بالسّياط والسّيوف من سلاطين الأمويّين والعبّاسيّين.

ابن عبّاس: ترك معاويةُ السنّةَ بغضاً بعليّ بن أبي طالب

بسم الله الرحمن الرحيم ابن عبّاس: ترك معاويةُ السنّةَ بغضاً بعليّ بن أبي طالب