الأربعاء، 3 فبراير 2016

كشف التحريفات (٢١): تحريف رواية تهديد عمر بحرق بيت السيدة الصدِّيقة الكبرى وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٢١): تحريف رواية تهديد عمر بحرق بيت السيدة الصدِّيقة الكبرى وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)

روى أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه: (حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم: أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ﷺ فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: «يا بنت رسول الله، والله ما من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت» قال: فلما خرج عمر جاؤوها فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وايم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين، فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)، انظر: مصنف ابن أبي شيبة، ج٢٠، ص٥٧٩، رقم الحديث ٣٨٢٠٠.

وهذه الرواية تبين جسارة الخليفة الثاني على مقام سيدة نساء العالمين (عليها السلام) وتهديده إياها بحرق بيتها بسبب اجتماع معارضي خلافة أبي بكر، وتظهر مدى الاضطهاد والظلم الذي وقع على أهل البيت (عليهم السلام) إذ لم يتمكّنوا من إبداء معارضتهم السيّاسيّة لحكومة ذلك الوقت، ولذلك صارت هذه الحقيقة مما يجب إبهامه وتحريفه، وقد نقل ابن عبد البر القرطبي هذه الرواية في كتابه (الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج٣، ص٩٧٥) وحُرِّفَ لفظها فصارت عبارة التهديد هكذا: (ولقد بلغني أن هؤلاء النفر يدخلون عليكِ، ولئن بلغني لأفعلن ولأفعلن) فأُبهم كلامُه المذكور في الرواية السابقة، وبهذا أخفي دليلٌ على المظلوميّة لتزداد ضبابيةً وتحريفاً.

الرواية في (المصنف) لابن أبي شيبة (قبل التحريف)

الرواية في كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب (بعد التحريف)
 

صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان

بسم الله الرّحمن الرّحيم صحابة شاركوا في قتل عثمان بن عفّان ذكر بعض علماء أهل السنّة في كتب تراجم الصّحابة أنّ بعض الصّحابة قد شاركوا في قتل...