بسم الله الرحمن الرحيم
كلام الإمام الأبياري في اعتقاد أهل السنة بوقوع خوارق العادات للأولياء وتواتر النّقل بذلك
قال الفقيهُ السني الإمام الأبياري: (وأهل السنة متفقون على جواز خرق العادة للأولياء عقلاً، وأن ذلك واقع سمعاً، والآيات والأخبار الصحاح في ذلك كثيرة. ففي كتاب الله عز وجل: {قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}. وفيه: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً}. وفيه: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً}، وفيه قصة أصحاب الكهف. وفيه قصة صاحب يوسف. وفيه كلام عيسى عليه السلام في المهد قبل أن يبعثه الله، وقد قيل: إنه تكلم براءةً لمريم، ثم عاد إلى السكوت، إلى حين كلام الصبيان في الاعتياد. والأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحة في حديث "جريج" وكلام الصغير، وكلام البقرة، وأصحاب الغار الذين دعوا فارتفعت الصخرة، وأصحاب الأخدود، وخرق العادات في زمان بني إسرائيل كثيرة. وما جرى لصالحي هذه الأمة أكثر من أن يحصى. وفي حديث أبي بكر أنه قال لعائشة في مرض موته بعد قصة: "إنما هما أخواك وأختاك. قالت: يا أبت إنما هي أسماء فمن الأخرى؟ قال: ذو بطن بنت خارجة، أراها جارية". فكان كذلك.
وقول عمر: "يا سارية الجبل". ومكاتبته للنيل من أعجب العجائب.
والنقل متواتر ضرورة عن صالحي هذه الأمة لخوارق العادات).
المصدر: (التحقيق والبيان في شرح البرهان في أصول الفقه، ج2، ص637 - 639، الناشر: دار الضياء للنشر والتوزيع - الكويت، الطبعة الأولى 1434 هـ - 2013م).
فلماذا ينكر المتعصّبون والمعاندون على أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) اعتقادهم هذا في أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ولماذا يعدون هذا من الغلو والكفر؟!