السبت، 29 أغسطس 2020

إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (١٣): رواية الحافظ الطبراني بإسنادٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (١٣): رواية الحافظ الطبراني بإسنادٍ حسنٍ

نقل الحافظ الذهبيّ في كتابه (سير أعلام النبلاء، ج٣، ص٢٨٩) هذه الروايةَ وحسَّنَ إسنادَها، وهي بهذا الطريق من رواية الحافظ الطبرانيّ، قال الذهبيّ: (علي بن الحسين بن واقد، حدثنا أبي، حدثنا أبو غالب، عن أبي أمامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: (لا تُبَكُّوا هذا) يعني: حسيناً. فكان يوم أم سلمة فنزل جبريل، فقال رسول الله لأم سلمة: (لا تدعي أحداً يدخل) فجاء حسينٌ فبكى فخلته يدخل، فدخل حتى جلس في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال جبريل: إن أمتك ستقتله.قال: (يقتلونه وهم مؤمنون؟) قال: نعم. وأراه تربته. إسناده حسن).

 

إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (١٢): رواية الحافظ المقدسيّ بإسنادٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (١٢): رواية الحافظ المقدسيّ بإسنادٍ حسنٍ

روى الحافظُ المقدسي في كتابه (الأحاديث المختارة): (أخبرنا المبارك بن أبي المعالي - بقراءتي عليه ببغداد - قلت له: أخبركم هبة الله بن محمد -قراءة عليه وأنت تسمع-، أنا الحسن بن علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا محمد بن عبيد، ثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وماذا؟! قال: دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان. قلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسن  يقتل بشط الفرات. قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: قلتُ نعم. فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا).
قال المحقق الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: (إسناده حسن).
انظر: الأحاديث المختارة، ج،٢، ص٣٧٥، رقم الحديث ٧٥٨.

ونقله من هذا الطريق الحافظ ابن كثير الدمشقيّ في كتابه (البداية والنهاية، ج١١، ص٥٧١-٥٧٢) وعلّق عليه المحقق عبد الله بن عبد المحسن التركي بقوله: (إسناده صحيح).

 
 
 

إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (١١): رواية الحاكم النيسابوريّ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (١١): رواية الحاكم النيسابوريّ 

روى الحاكم النيسابوريّ في مستدركه: (أخبرناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا خالد بن مخلد القطواني، قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، قال: أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو حائر، دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أن هذا يقتل بأرض العراق - للحسين - فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها).
قال الحاكم النيسابوري: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه).
قال الحافظ الذهبي: (مرَّ هذا على شرط البخاري ومسلم).
انظر: المستدرك على الصحيحين، ج٤، ص٣٩٨.

 

إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (١٠): رواية الحافظ ابن طهمان بسندٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (١٠): رواية الحافظ ابن طهمان بسندٍ حسنٍ

روى الحافظُ ابن طهمان في كتابه (المشيخة): (عن عبّاد بن إسحاق، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي فقال: «لا يدخل عليَّ أَحد»، فسمعت صوتاً فدخلت، فإذا عنده حسين بن علي وإذا هو حزين -أو قالت: يبكي- فقلت: ما لك تبكي يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل أن أمتي تقتل هذا بعدي فقلت: ومن يقتله؟ فتناول مدرة، فقال: أهل هذه المدرة تقتله).
قال المحقق الدكتور محمد طاهر مالك: (إسناده حسن، رجاله ثقات، وهاشم بن هاشم هو ابن عتبة الزهري المدني ثقة من رجال الكتب الستة، وعبد الله  بن وهب هو ابن زمعة بن الأسود الكندي، والحديثُ صحيح لشواهده وطرقه الكثيرة).
انظر: مشيخة ابن طهمان، ص٥٥، رقم الحديث٣.

ونقلها عنهُ الحافظ الذهبي في كتابه (تاريخ الإسلام، ج٢، ص٣٦٥)، وعلّق عليها المحقق شعيب الأرناؤوط في هامشها بقوله: (إسناده حسن، من أجل عبد الله بن وهب بن زمعة فإنَّه صدوق حسن الحديث).

 
 

إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (٩): رواية الحافظ الآجُرّي بسندٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (٩): رواية الحافظ الآجُرّي بسندٍ حسنٍ

روى الحافظُ الآجري في كتابه (الشريعة): (وحدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه وكان صاحب مطهرة علي رضي الله عنه قال: خرجنا مع علي رضي الله عنه إلى صفين فلما حاذى نينوى قال: صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله بشط الفرات. قال: قلت: وماذا؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قال: فقلت له: هل أغضبك أحد يا رسول الله؟ مالي أرى عينيك تفيضان؟ قال: «أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي تقتل ابني الحسين» ثم قال لي: «هل لك أن أريك من تربته؟» قال: قلت نعم قال: فمد يده فقبض قبضة فلما رأيتها لم أملك عيني أن فاضتا).
قال المحقق الدكتور عبد الله بن عمر الدميجي: (إسناده حسن).
انظر: الشريعة، ج٥، ص٢١٥٧-٢١٥٦، رقم الحديث ١٦٦٧.

 
 

الجمعة، 28 أغسطس 2020

إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (٨): رواية الحافظ ابن حبّان

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (٨): رواية الحافظ ابن حبّان

روى الحافظُ ابن حَبَّان في صحيحه: (أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا عمارة بن زاذان، قال: قال: حدثنا ثابت عن أنس بن مالك، قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي فأذن له، فكان في يوم أم سلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فظفر، فاقتحم، ففتح الباب فدخل، فجعل يتوثب على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتلثمه ويقبله، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم. قال: أما إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: نعم. فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه، فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة، فجعلته في ثوبها.
قال ثابت: كنا نقول إنها كربلاء).
قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (حديثٌ حسن).
انظر: صحيح ابن حبّان، ج١٥، ص١٤٢، رقم الحديث٦٧٤٢.

 

إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (٧): رواية الحافظ أبي يعلى الموصليّ بسندٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (٧): رواية الحافظ أبي يعلى الموصليّ بسندٍ حسنٍ

روى الحافظُ أبو يعلى الموصليّ في مُسنده: (حدثنا شيبان، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي فأذن له، وكان في يوم أم سلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أم سلمة، احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد» قال: فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي، فاقتحم، ففتح الباب، فدخل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلتزمه ويقبله، فقال الملك: أتحبه؟ قال: «نعم». قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه. قال: «نعم». قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل به، فأراه فجاء سهلة  أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها.
قال ثابت: فكنا نقول: إنها كربلاء).
قال المحقق حسين سليم أسد: (إسناده حسن).
مسند أبي يعلى الموصلي، ج٦، ص١٢٠٩-١٣٠، رقم الحديث ٣٤٠٢.

 
 

إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (٦): رواية الحافظ أبي يعلى الموصليّ بسندٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبي (ص) بقتل سيد الشهداء (ع) (٦): رواية الحافظ أبي يعلى الموصليّ بسندٍ حسنٍ

روى الحافظُ أبو يعلى الموصليّ في مسنده: (حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن عبيد، أخبرنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي ذات يوم وعيناه تفيضان، قال: قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: «بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات». قال: فقال: «هل لك أن أشمك من تربته؟». قال: قلت: نعم. قال: «فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا»).
قال المحقق حسين سليم أسد: (إسناده حسن).
مسند أبي يعلى الموصلي، ج١، ص٢٩٨، رقم الحديث٣٦٣. 

 

إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (٥): رواية ابن أبي عاصم بسندٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (٥): رواية ابن أبي عاصم بسندٍ حسنٍ

روى الحافظُ أبو بكر بن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني): (حدثنا فضل بن سهل الأعرج، نا محمد بن خالد بن عثمان، نا موسى بن يعقوب، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، أن أم سلمة رضي الله عنها، حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم للنوم، فاستيقظ وهو خائر النفس، ثم اضطجع، ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها في يده، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: يا نبي الله ما هذه التربة قال: «أخبرني جبريل عليه السلام أن هذا يقتل بأرض العراق - للحسين -» ، فقلت: «يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل فيها، وهي هذه»).
قال المحقق باسم فيصل الجوابرة: (إسناده حسن).
انظر: الآحاد والمثاني، ج١، ص٣١٠، رقم الحديث ٤٢٩.

 

إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (٤): رواية ابن سعد بسندٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (٤): رواية ابن سعد بسندٍ حسنٍ

روى ابنُ سعدٍ في طبقاته بإسنادٍ حسنٍ: (وأخبرنا عليُّ بن محمّد، عن حمّاد بن سلمة، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: كان جبريل عند رسول الله والحسين معي فبكى فتركته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذته فبكى فأرسلته. فقال له جبريل: أتحبه؟ قال: نعم. فقال: أما إنَّ أمتك ستقتله).
قال المحقق محمد بن صامل السّلمي: (إسناده حسن).
انظر: الطبقات الكبرى – الطبقة الخامسة من الصحابة، ج١، ص٤٢٨، رقم الحديث ٤١٦.
 

إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (٣): رواية أبي بكر بن أبي شيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (٣): رواية أبي بكر بن أبي شيبة 

روى الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في كتابه (المصنَّف): (حدَّثنا محمد بن عبيد، قال: حدثني شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه، أنه سافر مع علي وكان صاحب مِطْهَرته حتى حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى: صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله. فقلت: ماذا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قال: قلت: يا رسول الله ما لعينيك تفيضان؟ أأغضبك أحد؟ قال: «قام من عندي جبريل فأخبرني أن الحسين يقتل بشط الفرات فلم أملك عيني أن فاضتا»).
قال المحقق محمد عوَّامة: (...، والحديثُ ثابتٌ).
انظر: المصنف، ج ٢١، ص١٤٦، رقم الحديث ٣٨٥٢٢.

 

إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (٢): رواية أحمد بن حنبل بسندٍ حسنٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (٢): رواية أحمد بن حنبل بسندٍ حسنٍ

روى أحمد بن حنبل في كتابه (فضائل الصحابة): (حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: كان جبريل عليه السلام عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسين معي فبكى، فتركته فدنا من النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل: أتحبه يا محمد؟ فقال: «نعم» فقال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها. فأراه إياه فإذا الأرض يقال لها: كربلاء).
قال المحقق وصي الله بن محمد عباس: (إسناده حسن).
انظر: فضائل الصحابة، ج٢، ص٩٨٢-٩٨٣، رقم الحديث ١٣٩١.

 

إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (١): رواية أحمد بن حنبل بسندٍ صحيحٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخبار النبيّ (ص) بقتل سيّد الشهداء (ع) (١): رواية أحمد بن حنبل بسندٍ صحيحٍ

روى أحمدُ بن حنبل في كتابه (فضائل الصحابة): (قثنا وكيع، قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة، أو أم سلمة قال وكيع: شكَّ هو أن النبي قال لإحداهما: لقد دخل علي البيت مَلَكٌ لم يدخل عليَّ قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، فإن شئت آتيك من تربة الأرض التي يقتل بها. قال: فأخرج إلي تربة حمراء).
قال المحقق وصيّ الله بن محمد عباس: (إسناده صحيح).
انظر: فضائل الصحابة، ج٢، ص٩٦٥-٩٦٦، رقم الحديث ١٣٥٧.

 
 

الخميس، 27 أغسطس 2020

تحريف التاريخ بيد بني أميّة: عثمان هو كاتب رسول الله (ص) يوم الحديبية!

بسم الله الرحمن الرحيم
تحريف التاريخ بيد بني أميّة: عثمان هو كاتب رسول الله (ص) يوم الحديبية!

لقد كان الدور الأمويّ مؤثّراً وفاعلاً في تشويه كثيرٍ من الحقائق التاريخيّة، والأحاديث الموضوعة ومحاولات التلبيس والتحريف للأخبار في كتب الحديث والتاريخ لا تُحصى، وهي خيرُ شاهدٍ على فعالية ذلك النشاط الخبيث في أوساط المسلمين وأثره على المحدّثين والمؤرخين، ومن الشواهد الطريفة ما اعترفَ به أحدُ علماء بني أميّة - وهو الزهريّ - حيث قال إنّ بني أميّة يقولون إنّ كاتبَ النبيّ (صلى الله عليه وآله) يوم الحديبية هو عثمان بن عفان في حين أنّ الصحيح الثابت هو أنّ الكاتب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

قال الحافظ عبد الرزاق الصنعانيّ: (عن عكرمة بن عمار، قال: أخبرنا أبو زميل سماك الحنفي أنَّه سمع ابن عباس يقول: «كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب»)، ثم عقّب على هذا الخبر قائلاً: (أخبرنا معمر، قال: سألتُ عنه الزهري فضحك وقال: هو علي بن أبي طالب، ولو سألت عنه هؤلاء قالوا: عثمان - يعني بني أمية -).
المصدر: (مصنف عبد الرزاق، ج٥، ص٢٢، رقم الحديث ١٠٤٥٨- ١٠٤٥٩، ط دار التأصيل).

 
 

بغض بني أمية لاسم أمير المؤمنين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
بغض بني أمية لاسم أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)

قال ابنُ خلّكان في ترجمة عليّ بن عبد الله بن عباس: (وقال الحافظ أبو نعيم في كتاب «حلية الأولياء»: إنه لما قدم على عبد الملك بن مروان قال له: غير اسمك وكنيتك، فلا صبر لي على اسمك وكنيتك. قال: أما الاسم فلا، وأما الكنية فأكتني بأبي محمد، فغير كنيته؛ انتهى كلام أبي نعيم.
قلت أنا: وإنما قال له عبد الملك هذه المقالة لبغضه في علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فكره أن يسمع اسمه وكنيته)، انتهى.
 

الأربعاء، 26 أغسطس 2020

سبّ ولاة بني أمية أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) على المنابر وبيان بعض أهدافهم من ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم
سبّ ولاة بني أمية أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) على المنابر وبيان بعض أهدافهم من ذلك

لا تخفى على الناظر في كتب الحديث والتاريخ الإسلامي كثرة الشواهد المعتبرة التي تثبت قيام بني أمية وولاتهم في الأمصار الإسلامية بسبّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، وقد ذكرنا شواهد متعددة في هذه المدونة فلتُراجع، ونضيف إليها شاهدين آخرين يثبتان نفاق بني أمية وأتباعهم، ويوضحان بعض مقاصدهم من الاستمرار على سبّه ولعنه على المنابر.

قال الحافظ الذهبي في (تاريخ الإسلام، ج٢، ص٢٥٤): (وروى عمر بن عليّ بن الحُسين، عن أبيه، قال: قال مَروانُ: ما كان في القوم أدفع عن صاحبنا من صاحبكم - يعني علياً عن عثمان - قال: فقلت: ما بالُكُم تسُبُّونه على المنابر؟! قال: لا يستقيمُ الأمرُ إلّا بذلك. رواه ابن أبي خَيْثَمَة بإسناد قويٍّ عن عمر).

وقال الحافظ ابن كثير الدمشقيّ في (البداية والنهاية، ج١١، ص٧١١-٧١٢) في حوادث سنة ٦٥هـ في ترجمة مروان بن الحكم الأمويّ: (وقد كان أبوه الحكم من أكبر أعداء النبي صلى الله عليه وسلم، وإنَّما أسلَمَ يوم الفتح، وقَدِمَ الحكمُ المدينةَ، ثمَّ طَرَدَه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ومات بها، ومروان كان أكبر الأسباب في حصار عثمان؛ لأنه زَوَّرَ على لسانه كتاباً إلى مصر بقتل أولئك الوفد، ولما كان مُتَوَلِّياً على المدينة لمعاوية كان يَسُبُّ عليّاً كلَّ جمعةٍ على المنبر، وقال له الحسن بن عليٍّ: لقد لَعَنَ الله أباك الحكم وأنت في صُلْبِه على لسان نبيه، فقال: "لعن الله الحكم وما ولد" والله أعلم).

وقد قال ابن رجب الحنبلي في كتابه (الفرق بين النصيحة والتعيير، ص٤٤-٤٥) كلاماً يؤكّد فيه سبّهم وعدوانهم على أمير المؤمنين (عليه السلام) ويشرحُ في غايتهم من هذا العمل القبيح، قال: (ومثال ذلك: أنْ يريد الإنسان ذمّ رجل وتنقصّه وإظهار عيبه، لِيُنَفِّر الناس عنه؛ إمّا محبةً لإيذائه لعداوته، أو مخافةً من مزاحمته على مالٍ أو رئاسة، أو غير ذلك من الأسباب المذمومة، فلا يتوصَّل بذلك إلّا بإظهار الطعن فيه بسبب ديني مثل:
أن يكون قد رَدَّ قولاً ضعيفاً من أقوال عالمٍ مشهور فيشيع بين مَنْ يُعَظِّمُ ذلك العالم أنَّ فلاناً [يبغض] هذا العالم، ويذمُّه ويطعن عليه، فيغر بذلك كل مَنْ يُعَظِّمُه، ويُوهِمُهم أنَّ بغض الراد وأذاه من أعمال القُرب، لأنَّه ذبَّ عن ذلك العالم، ورفع الأذى عنه، وذلك قربة إلى الله تعالى وطاعته.
فيجمع هذا المُظْهِرُ للنصح بين أمرين قبيحين محرَّمَيْن:
أحدهما: أنْ يحمل ردّ هذا العالم القول الآخر على البغض والطعن والهوى، وقد يكون إنَّما أراد به النصح للمؤمنين، وإظهار ما لا يحلُّ له كتمانه من العلم.
والثاني: أنْ يُظْهِرَ الطعن عليه لِيَتَوَصَّلَ بذلك إلى هواه وغرضه الفاسد في قالب النصح، والذَّبِّ عن علماء الشرع.
وبمثل هذه المكيدة كان ظلم بني مروان وأتباعهم، يستميلون الناس إليهم، ويُنَفِّرون قلوبهم عن علي بن أبي طالب والحسن والحسين وذريَّتهم - رضي الله عنهم أجمعين -.
وأنَّه لمَّا قُتِلَ عثمان - رضي الله عنه - لَمْ تَرَ الأُمَّةُ أحَقَّ من عليٍّ - رضي الله عنه - فَبايعوه، فَتَوَصَّلَ مَنْ تَوَصَّلَ إلى التنفير عنه، بأنْ أَظْهَرَ تعظيم قَتْلِ عثمان وقبحه، وهو في نفس الأمر كذلك، ضمَّ إلى ذلك أنَّ المُؤَلِّبَ على قتلِه والسَّاعي فيه علي - رضي الله عنه - وهذا كان كذبٌ وبَهْت، وكان علي - رضي الله عنه - يحلِف ويُغلظ الحلف على نفي ذلك، وهو الصادقُ البارُّ في يمينه - رضي الله عنه -، فلمَّا أظهروا ذلك تَفَرَّقَت قلوب كثيرٍ مِمَّنْ لا خبرة له بحقائق الأمور عن عليٍّ - رضي الله عنه -، وبادروا إلى قتاله دِيانةً وتَقَرُّباً، ثمَّ إلى قتال أولاده - رضوان الله عليهم -، واجْتَهَدَ أولئك في إظهار ذلك وإشاعته على المنابر في أيام الجُمَع وغيرها من المجامع العظيمة، حتى استقرَّ في قلوب أتباعهم أنَّ الأمر على ما قالوه، وأنَّ بني مروان أحَقُّ بالأمر من عليٍّ وولده لِقُربهم من عثمان، وأخْذِهم بثأرِه، فَتَوَصَّلُوا بذلك إلى تأليف قلوب الناس عليهم، وقتالهم لعليٍّ وولده من بعده، ويثبت بذلك لهم المُلْك، واستوثق لهم الأمر.
وكان بعضهم يقول في الخلوة لِمَنْ يثق إليه كلاماً ما معناه: "لم يكن أحد من الصحابة أكفأ عن عثمان من عليٍّ" فيقال له: لِمَ يَسُبُّونه إذاً؟ فيقول: "إنَّ المُلْك لا يقومُ إلّا بذلك".
ومراده: أنَّه لولا تنفير قلوب الناس عن عليٍّ وولده، ونِسْبَتِهم إلى ظُلْم عثمان لما مالت قلوب الناس إليهم، لِما علِمُوه من صِفاتهم الجميلة، وخصائصهم الجليلة، فكانوا يُسرِعون إلى مُتابَعَتِهم ومُبايَعَتِهم، فيزولُ بذلك مُلْكُ أُمَيَّة، وينصرف الناس عن طاعتهم).
 
 

 
 
 

 
 
 

فهرس مواضيع المدوَّنة

بسم الله الرحمن الرحيم فهرس مواضيع المدوَّنة (تعريفٌ موجَزٌ) تهتمُّ هذه المدوَّنةُ بنشرِ الحقائق العلميّة الموثَّقة في القضايا ا...