الأحد، 27 ديسمبر 2020

بسندٍ صحيحٍ: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنّة

بسم الله الرحمن الرحيم
بسندٍ صحيحٍ: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنّة

روى أحمد بن حنبل في مسنده: (حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: سألتني أمي: منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا، قال: فنالت مني وسبتني، قال: فقلت لها: دعيني، فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب، ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم [إلى] العشاء، ثم انفتل فتبعته، فعرض له عارض فناجاه، ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال: من هذا؟، فقلت: حذيفة. قال: ما لك؟، فحدثته بالأمر، فقال: غفر الله لك ولأمك. ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟، قال: قلت: بلى، قال: فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم عليّ ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة).
انظر: مسند أحمد بن حنبل، ج38، ص353-354، رقم الحديث 23329.
قال المحقق شعيب الأرنؤوط: (إسناده صحيح).

ورواه الحافظ الترمذي، وصحّحه الألباني، انظر: صحيح سنن الترمذي، ج3، ص541، رقم الحديث 3781.
وأدرجه كلّ من:
1. مقبل بن هادي الوادعيّ في كتابه (الصحيح مما ليس في الصحيحين، ج4، ص143-144، رقم الحديث 2566).
2. مصطفى بن العدويّ في كتابه (الصحيح المسند من فضائل الصحابة، ص257).




الخميس، 24 ديسمبر 2020

الحافظ الذهبيّ: التقيّة من السلطان الجائر لأجل حفظ الدماء مباحةٌ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحافظ الذهبيّ: التقيّة من السلطان الجائر لأجل حفظ الدماء مباحةٌ

لطالما شنّع الوهابية على الشيعة الإمامية لقولهم بالتقيّة، رغم أنّهم ما قالوا بها إلا لحفظ دمائهم من بطش سلاطين الجور، وفي الوقت نفسه نرى بعض فقهاء أهل السنة يجوّز التقيّة ويراها مباحةً لحفظ الدماء من شرِّ السلطان!
قال الحافظ الذهبي في ترجمة سعيد بن جبير: (يحيى بن حسان التنيسي: حدثنا صالح بن عمر، عن داود بن أبي هند، قال: لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير، قال: ما أراني إلا مقتولاً، وسأخبركم: إني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثم سألنا الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقها، وأن أنتظرها.قال: فكأنه رأى أنّ الإجابة عند حلاوة الدعاء.
قلت: ولما علم من فضل الشهادة ثبت للقتل ولم يكترث ولا عامل عدوه بالتقية المباحة له -رحمه الله تعالى-).
انظر: سير أعلام النبلاء، ج4، ص340، ترجمة سعيد بن جبير.

الاثنين، 21 ديسمبر 2020

حقد شعيب الأرناؤوط على فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
حقد شعيب الأرناؤوط على فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)

روى أحمد بن حنبل في مسنده روايةً طويلةً في فضائل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، ولكنّ نَفْسَ شعيب الأرناؤوط المُشبعة بروح النّصب - كما سمُع منه ما يؤيّد ذلك في حياته - أبت إلا أن تُسقط هذه الرواية بالطعن في أحد رواتها، فاختار تضعيف أبي بلج الذي يرويها عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنه)، فقال قادحاً في هذا الرّجل: (إسناده ضعيفٌ بهذه السياقة، أبو بلج - واسمه يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم - وإنْ وثّقه غيرُ واحدٍ قد قال فيه البخاريّ: فيه نظر. وأعدلُ الأقوال فيه أنّه يُقبل حديثه فيما لا ينفرد به كما قال ابن حبّان في «المجروحين» وفي متن حديثه هذا ألفاظٌ منكرة بل باطلة لمنافرتها ما في الصحيح ولبعضه الآخر شواهد) [انظر: مسند أحمد، ج5، ص181، رقم الحديث 3061].
وكذا كرّر الأمر عند الحديث رقم 3542 الذي ورد في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً وطعن في أبي بلج ثانيةً.
وما أن انتقل إلى أحاديث أخرى لا علاقة لها بفضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) أصبح أبو بلج (حسن الحديث) بعد أن كان يُقبل حديثه فيما لا ينفرد به، فحكم بحسن جملة من الأحاديث التي رواها أبو بلج، فتأمّل. وهذه أرقامها في المُسند:
7966
7967
8426
8660
8753
9233
10738
15451
18279
18280






الأربعاء، 25 نوفمبر 2020

اللجنة "الدائمة" للبحوث العلميّة والإفتاء: يُكره تذييل الخطابات بكلمة (ودمتم) لأنّ الدوام لله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللجنة "الدائمة" للبحوث العلميّة والإفتاء: يُكره تذييل الخطابات بكلمة (ودمتم) لأنّ الدوام لله

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء الوهّابيّة (المجلد2، ص156):
(ما حكم تذييل الخطابات والعرائض بكلمة (ودمتم)؟
ج3: يكره ذلك؛ لأن الدوام لله سبحانه والمخلوق لا يدوم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء).

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020

الشيخ الوهّابي صالح آل الشيخ: الأشاعرة والماتريديّة مبتدعة ضالون ليسوا من الفرقة النّاجية

بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الوهّابي صالح آل الشيخ: الأشاعرة والماتريديّة مبتدعة ضالون ليسوا من الفرقة النّاجية

يُشنِّع الوهابية على الشيعة الإماميّة بأنّهم يقولون إنّ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هو طريق الهداية والحقّ، وأنّهم هم الفرقة الناجية، وفي الوقت نفسه نراهم يدّعون مثل هذا لأنفسهم، بل أكثر من ذلك، حيث إنّهم قد أفرطوا في تشددهم بحقّ الأشاعرة والماتريديّة فنفوا انتسابهم إلى أهل السنة ونسبوهم إلى الضلال وحكموا بعدم كونهم من الفرقة الناجية.

 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ: 
(وقد غلط طائفة من أهل العلم من الحنابلة وغيرهم فقالوا: الفرقة الناجية عبارة عن ثلاث فئات:
الأولى: أهل الحديث.
والثانية: الأشاعرة.
والثالثة: الماتريدية.
كما قال ذلك السفاريني في "لوامع الأنوار البهية"، وغيره من المتأخرين، قال: "اعلم أن أهل السنة والجماعة ثلاث طوائف: أهل الحديث والأثر، والأشاعرة، والماتريدية"، وهذا قول باطل وغلط كبير؛ لأن الأشاعرة والماتريدية من الفئات التي عليها الوعيد لمخالفتهم أهل السنة في منهج التلقي، وفي تقديم النصوص على العقل؛ لأنهم يقدمون العقل على النصوص، وكذلك في الصفات، وفي الإيمان، وفي القدر، وفي مسائل أخر خالفوا أهل السنة، فليسوا من أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح؛ بل هم من المبتدعة الضلال).
المصدر: اللآلئ البهيّة في شرح العقيدة الواسطيّة، ج٢، ص٦٦١.

الأحد، 11 أكتوبر 2020

كشف التحريفات (٣٢): تحريف قول أمير المؤمنين (ع) أنه أولى الناس بخلافة النبي (ص)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٣٢): تحريف قول أمير المؤمنين (ع) أنه أولى الناس بخلافة النبي (ص)


روى البلاذريّ في كتابه (أنساب الأشراف، القسم الثاني، ص١٦٤-١٦٥، رقم الرواية ٣٧٣): (حدثني روح بن عبد المؤمن، عن أبي عوانة، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أن علياً أتاهم عائداً، فقال: ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحقُّ الناس بهذا الأمر، فبايع الناس أبا بكر، فاستخلف عمر فبايعت ورضيت وسلمت، ثم بايع الناس عثمان فبايعت وسلمت ورضيت، وهم الآن يميلون بيني وبين معاوية).
وهذه الرواية تكشف عن اعتقاد أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنه أولى بالخلافة ممَّن تقدمه من الخلفاء، وكلامه جليٌّ أيضاً في بيان امتعاضه من سلوك الأمة الإسلامية التي منعته من القيام بأمور الخلافة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله).

وقد نقل عبد الله بن أحمد بن حنبل هذه الرواية في كتابه (السنة، ج٢، ص٥٥٨، رقم الحديث ١٣١٦) إلا أنّه قد أُبهِمَ هذا المطلب بكلامٍ لا يُفهم منه شيءٌ، قال: (حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي بالبصرة، أنا أبو عوانة، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: أتاني - وقال مرة أخرى -: أتانا علي رضي الله عنه عائداً ومعه عمار فذكر كلمة، فقال علي: «والله لأكونن مع الله على من كان، ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر كلمة فبايع الناس أبا بكر فبايعت ورضيت، ثم توفي أبو بكر فذكر كلمة فاستخلف عمر فبايعت ورضيت، ثم توفي عمر فجعلها - يعني عمر - شورى فبويع عثمان فبايعت ورضيت، ثم هم الآن يميلون بيني وبين معاوية»).

وذكر البخاريّ هذه الرواية في كتابه (التاريخ الكبير، ج١، ص٥٣٠، رقم الترجمة ٥٥٩) أيضاً، وقد حُذِفَ منها متعلّق الظنّ في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع أنّ الفعل (ظنّ) من الأفعال المتعديّة، وبذلك بقيت العبارة ناقصةً، وهذا ما سبّبَ إبهاماً في دلالتها والمراد منها.
قال: (قال لي يحيى بن سليمان: حدّثني محمد، قال: ثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: لما قدم عليٌّ البصرةَ قال لي: استأذن لي – يريد زياداً – فاستأذنتُ، فأذِنَ له، فذكر ما لقي بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال: توفي النبيّ صلى الله عليه وسلّم فظننتُ أنِّي، فبويع لأبي بكر، فسمعتُ وأطعتُ).

الرواية في كتاب (أنساب الأشراف) للبلاذري (قبل التحريف)

الرواية في كتاب (السنَّة) لعبد الله بن أحمد بن حنبل (بعد التحريف)

الرواية في كتاب (التاريخ الكبير) للبخاري (بعد التحريف)

فهرس مواضيع المدوَّنة

بسم الله الرحمن الرحيم فهرس مواضيع المدوَّنة (تعريفٌ موجَزٌ) تهتمُّ هذه المدوَّنةُ بنشرِ الحقائق العلميّة الموثَّقة في القضايا ا...