الثلاثاء، 31 مايو 2016

الشيخ الوهابي الغنيمان: قد يصل الأمر لمواجهة الأشاعرة بشهر السلاح

بسم الله الرحمن الرحيم 
الشيخ الوهابي الغنيمان: قد يصل الأمر لمواجهة الأشاعرة بشهر السلاح 

من المعلوم أن المذهب الأشعري هو القسم الأكبر من أهل السنة منذ قرون طويلة إلى زماننا الحاضر، وهم يخالفون الوهابية في مسائل اعتقادية كثيرة منها مسائل في التوحيد كالتأويل وإثبات الصفات، ولأن الوهابية تنهج النهج التكفيري والإرهابي فإن بعض علمائهم يكفّرونهم ويخرجونهم من الملّة (راجع هنا) وقد زاد بعضهم في تطرّفه حتى أفتى بجواز قتالهم وشهر السلاح عليهم إذا لزم الأمر. 
قال الشيخ عبد الله الغنيمان في كتابه (شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري، ج1، ص19، الطبعة الثالثة 2007، الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع - الرياض): (وقَد انتسب إلى الأشعري أكثر العالم الإسلامي اليوم من أتباع المذاهب الأربعة، وهم يعتمدون على تأويل نصوص الصفات تأويلاً يصلُ أحياناً إلى التحريف، وأحياناً يكون تأويلاً بعيداً وقد امتلأت الدنيا بكتب هذا المذهب، وادَّعى أصحابها أنهم أهل السنة، ونسبوا من آمن بالنصوص على ظاهرها إلى التشبيه والتجسيم. هذا ولا بُدَّ لعلماء الإسلام - ورثة رسول الله - من مقاومة هذه التيارات الجارفة، على حسب ما تقتضيه الحال، من مناظرات أو بالتأليف وبيان الحق بالبراهين العقلية والنقلية، وقد يصل الأمر أحياناً إلى شهر السلاح). 

وبهذا يُعلَمُ أنَّ الوهابية مشروع فتنة بين المسلمين وسفكٍ للدماء وقتال بين أبناء الدين الواحد بذرائع سخيفة لا تخدمُ إلا أعداء هذه الأمة، وأن شغفهم بالقتل والتكفير لا يقتصر على الشيعة فقط بل سيمتد لينال بقية المسلمين من المذاهب الأخرى. فتجويز شهر السلاح والقتال في مثل هذه المسائل يفتحُ الباب لفتنٍ تسيل فيها دماء أجيال من المسلمين دون أن يستفيدَ طرفٌ والنتيجة هي ضعف الدين ودمار الأوطان والإنسان. 

السبت، 28 مايو 2016

الشيخ الوهابي عبد الله الغنيمان: مِنَ الصحابةِ الذين قاتلوا مع رسول الله مَنْ دخلَ النار

بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الوهابي عبد الله الغنيمان: مِنَ الصحابةِ الذين قاتلوا مع رسول الله مَنْ دخلَ النار

قال الشيخ المحقق الوهابي عبد الله الغنيمان في كتابه (السَّبائك الذهبية بشرح العقيدة الواسطيَّة، ص88، الناشر: دار ابن الجوزي، الدمام): (فالمقصود أنَّ هذا الغلام الذي جاءه السهمُ وقالوا له: هنيئاً لك الشهادة. قال الرسول (صلى الله عليه وسلم):(كلا، إنَّ الشملةَ التي أخذها من المغانم لم تصبه القسمة لتشتعل الآن عليه ناراً) والشملةُ كساء يساوي خمسة دراهم منعتهُ من الشهادة وصارت تشتعل عليه ناراً، فلمَّا سمع بذلك الصحابة أسرعَ رجلٌ منهم فجاءَ بشسع نعلٍ، قال: هذه أخذتُها. قال: (شسعٌ من نار) فذهب آخر فجاء بشيءٍ تافهٍ، قال: (هذا من النار)، يعني القليل الذي يؤخذُ والكثيرُ يمنعُ الشهادة).
ومن خلال هذا النصِّ، للعاقل أن يتساءل: إذا كان الصحابي الذي كان يجاهدُ ويقاتلُ بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ويدفعُ عنه أعداء الإسلام قد آخذهُ اللهُ بذنب الخيانة والسرقة فعاقبه، فكيف يزعمُ الوهابية وغيرهم أنَّ الصحابة مجتهدون إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر، حتَّى في المخالفات الصريحة للنصوص الصادرة عن النبي الأكرم (صلَّى الله عليه وآله).
إنَّ هذا النصَّ النبوي ينفي عدالةَ الصحابة وما رتَّبوا عليها من عدم مؤاخذة الصحابي بمُخالفَةٍ ارتكبها، وتبيِّنُ أنَّ الصحابة كغيرهم من المسلمين، إن أحسنوا فلهم الأجر وإن أساءوا فعليهم الإثم والعقاب، فهذه القداسة المصطنعة التي اختلقوها لا يؤيدها القرآن الكريم ولا الحديث النبوي الشريف.

كشف التحريفات (٦٨): تحريف الوهابية كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي

بسم الله الرحمن الرحيم كشف التحريفات (٦٨): تحريف الوهابية كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي قام الشيخ رحمة الله بن خليل ...