الأحد، 31 يناير 2016

كشف التحريفات (١٨): تحريف رواية تُظهر رضى المغيرة بن شعبة بسبِّ أمير المؤمنين (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (١٨): تحريف رواية تُظهر رضى المغيرة بن شعبة بسبِّ أمير المؤمنين (ع)

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج٣، ص١٧٤-١٧٥، رقم الحديث ١٦٢٩): (حدثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى، حدثني رياح بن الحارث: أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه، وعن يساره، فجاءه رجل يدعى سعيد بن زيد، فحيَّاه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة، فسبَّ وسبَّ، فقال: من يسب هذا يا مغيرة؟ قال: يسب علي بن أبي طالب. قال: يا مغير بن شعب، يا مغير بن شعب - ثلاثاً -، ألا أسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك لا تنكر ولا تغير ... إلخ).
وهذه الرواية تُظهر أنَّ الناس كانوا لا يتحرجون ولا يخافون من سبِّ أمير المؤمنين (عليه السلام) في محضر أمير الكوفة (المغيرة بن شعبة)، والظاهر أنّهم كانوا يستدرّون عطفه ورضاه بإظهار هذا الموقف، ولذلك رأى سعيدُ بن زيدٍ أماراتِ الرضا باديةً على المغيرة فأنكر عليه.
ولكن الحافظ أبا داود السجستاني روى هذه الرواية مع إبهام اسم المغيرة، قال: (حدثنا أبو كامل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا صدقة بن المثنى النخعي، حدثني جدي رياح بن الحارث، قال: كنت قاعداً عند فلان في مسجد الكوفة وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فرحب به وحيَّاه وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة، يقال له قيس بن علقمة فاستقبله فسبَّ وسبَّ، فقال سعيد: من يسب هذا الرجل؟ قال: يسب علياً. قال: ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم يُسَبُّونَ عندك ثم لا تنكر ولا تغير..)، انظر: السنن، ج٧، ص١٥٩-١٦٠، رقم الحديث ٤٥٦٩.
يُلاحظ هنا أنّ اسم المغيرة بن شعبة قد غُيِّـر إلى «فلان»، وأنَّ مناداة سعيد بن زيد للمغيرة باسمه قد حُذِفتْ لئلا يُضطَّرَ إلى ذكر الاسم، لوضوح أنّ ذاك الرجل لم يكن ليسبَّ الإمام (عليه السلام) لولا أنّه أحرز رضا المغيرة بذلك، وإلَّا فهل من الممكن أن يأتي رجلٌ ويسب معاوية أمامه؟ بطبيعة الحال لن يقدر أحدٌ على القيام بذلك؛ لأن المغيرة سيمنع ذلك ولو بحدِّ السيف، لكن لما كان سبُّ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) معمولاً به عند ولاة بني أمية كما ورد ذلك في الروايات الصحيحة – وسيأتيك شاهدٌ على هذا في التحريف التالي -، تجرَّأ عامة الناس على سبِّه تزلُّفاً لبني أمية وولاتهم في الأمصار.

الرواية في مسند أحمد بن حنبل (قبل التحريف)
 
 

الرواية في سنن أبي داود السجستاني (بعد التحريف)
 
 

السبت، 30 يناير 2016

كشف التحريف (١٧): تحريف السجستاني رواية إقامة المغيرةِ الخطباءَ للطعن في أمير المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريف (١٧): تحريف السجستاني رواية إقامة المغيرةِ الخطباءَ للطعن في أمير المؤمنين

روى الحافظ النسائي في سننه الكبرى (ج١٠، ص٢٢٤، رقم الحديث ٨٣٨٤): (أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا حصين، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم. وعن سفيان، عن منصور، عن هلال، عن عبد الله بن ظالم، وذكر سفيان رجلاً فيما بينه وبين عبد الله بن ظالم قال: سمعت سعيد بن زيد قال: لما قدم معاوية الكوفة أقام مغيرة بن شعبة خطباء يتناولون علياً فأخذ بيدي سعيد بن زيد فقال: «ألا ترى هذا الظالم الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة... إلخ).
وقد روى الحافظ أبو داود السجستاني هذا الخبر في سُننه (ج٧، ص١٥٦-١٥٨، رقم الحديث ٤٥٦٧)، لكنّه جاء محرَّفاً، قال: (حدثنا محمد بن العلاء، عن ابن إدريس، أخبرنا حصين، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم. وسفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم المازني، ذكر سفيان رجلاً فيما بينه وبين عبد الله بن ظالم المازني، قال: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: لما قدم فلان إلى الكوفة أقام فلان خطيباً، فأخذ بيدي سعيد بن زيد فقال: ألا ترى إلى هذا الظالم، فأشهد على التسعة إنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم إيثم..).
والعجيب أنَّ مثل هذا التحريف قد أصبح مورد استحسان أحد العلماء الشارحين لكتاب سنن أبي داود، فقد قال الشيخ محمد بن عبد الهادي السِّنديّ في كتابه (فتح الودود بشرح سنن أبي داود، ج٧، ص٥٥): (ولقد أحسن أبو داود في التكنية عن اسم معاوية ومغيرة بـ«فلان» ستراً عليهما في هذا المحلّ لكونهما صحابيّين، فجزاهُ الله تعالى خيراً).
وللعاقل المُنصفِ أن يتساءل: إذا لم يحتمل عالمٌ محدثٌ مثل أبي داود هذه الحقيقة الواضحة المُسلَّمة، فكيف سيقبل وينقلُ للمسلمين ما هو أثقل منها؟! كيف سيذكر ما ظُلمت به سيدة نساء العالمين (عليها السلام)؟ وكيف سيخبر المسلمين بما جرى على الإمام الحسن (عليه السلام) من ظلم أمويّ؟! وكيف سيقدر على ذكر ما فُعِلَ بسيِّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)؟! كثيرٌ من هذا أخفاه أمثال هؤلاء من خصوم الحقيقة والإنصاف.

الرواية في سنن النسائي (قبل التحريف)

الرواية في سنن أبي داود (بعد التحريف)
 
 
 

 استحسان الشيخ محمد بن عبد الهادي السِّنديّ التحريف وإعجابه به
 
 

الجمعة، 29 يناير 2016

كشف التحريفات (١٦): تحريف رواية إقامة المغيرة بن شعبة الخطباء للطعن في أمير المؤمنين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (١٦): تحريف رواية إقامة المغيرة بن شعبة الخطباء للطعن في أمير المؤمنين (عليه السلام)

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج٣، ص١٨٥، رقم الحديث ١٦٤٤): (حدثنا علي بن عاصم، قال: حصين أخبرنا، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم المازني، قال: لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة، قال: فأقام خطباء يقعون في علي ..إلخ).
وهذه الرواية تبين أن المغيرة بن شعبة قد عمل على ترويج الطعن والوقيعة في الإمام ݠ، وقد رواها أحمد بن حنبل في كتابه (فضائل الصحابة) أيضاً، لكنها تعرضت للتحريف حيث أُبهم اسم المغيرة ستراً عليه من نسبة هذا الذنب العظيم إليه.
جاء في كتاب (فضائل الصحابة، ج١، ص٢٨٢، رقم الحديث ٢٧٩): (حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا علي بن عاصم، قال حصين: أنا ح قال أبي: ونا معاوية بن عمرو، قثنا زائدة، قثنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم قال: أقام فلان خطباء يقعون في علي ..إلخ).
وهذا شاهدٌ آخر على وقوع التحريف والتلاعُبِ في أصل كتاب (فضائل الصحابة)، ويتبيّن هذا الأمر من خلال المقارنة بما رواه أحمد بن حنبل في مسنده.

الرواية في (مسند أحمد بن حنبل) (قبل التحريف)
 

الرواية في كتاب (فضائل الصحابة) (بعد التحريف)
 

الخميس، 28 يناير 2016

كشف التحريفات (١٥): تحريف رابع لرواية سب المغيرة بن شعبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (١٥): تحريف رابع لرواية سب المغيرة بن شعبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج٣، ص١٧٧، رقم الحديث ١٦٣١): (حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس، قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي رضي الله عنه... إلخ).
وروى أيضاً في مسنده (ج٣، ص١٨٠-١٨١، رقم الحديث ١٦٣٧): (حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج، حدثني شعبة، عن الحر بن صياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من علي رضي الله عنه..إلخ).
وروى ابن حبان في صحيحه (ج١٥، ص٤٥٤، رقم الحديث ٦٩٩٣): (أخبرنا أبو خليفة، حدثنا الحوضي، عن شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في المسجد فذكر المغيرة علياً فنال منه ..إلخ).
ومرت رواية أبي يعلى الموصلي في المطلب السابق (كشف التحريفات ١٤): (حدثنا زهير، حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي،...إلخ).
يلاحظ أن رواية الثلاثة (ابن حنبل وابن حبان وأبي يعلى) قد ورد فيها التصريح بنيل المغيرة بن شعبة من أمير المؤمنين (عليه السلام)، وروايتهم جميعاً من طريق شعبة بن الحجاج كما هو واضح، ولكن الحافظ البزار قد رواها عن شيخه محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة بن الحجاج بإسناده للرواية، إلا أنّ ما يشير إلى طعن المغيرة في الإمام علي (عليه السلام) قد حُذِفَ تماماً.
قال الحافظ البزار في مسنده (مسند البزار، ج٤، ص٩٥، رقم الحديث ١٢٦٩): (حدثنا محمد بن المثنى، قال: نا محمد بن جعفر، قال: نا شعبة، قال: سمعت الحر بن صياح، يحدث عن عبد الرحمن بن الأخنس، عن سعيد بن زيد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «عشرة من قريش في الجنة، النبي  صلى الله عليه وسلم، في الجنة، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، وسعد» وعاشر المسلمين لو شئت لسميته. فظننا أنه يعني نفسه).
وهنا حُذِفَ ما يشير للحادثة، .. وينبغي الالتفات إلى أنَّ أحمد بن حنبل يروي الرواية عن شيخه محمد بن جعفر عن شعبة بشكل كامل، إلا أنّ البزار رواها عن طريق شيخه «محمد بن المثنى» عن محمد بن جعفر عن شعبة ومع ذلك جاءت الرواية بهذا النحو من التحريف.
وقد روى ابن حبان وأبو يعلى هذه الرواية بوسائط أخرى عن شعبة إلا أن الرواية لم تُحرَّف ولم تُغيَّر.
 الرواية في مسند أحمد بن حنبل [قبل التحريف]
 



الرواية في صحيح ابن حبان [قبل التحريف]
 

الرواية في سنن أبي يعلى الموصلي [قبل التحريف]
 
 

الرواية في مسند البزار [بعد التحريف]
 

الأربعاء، 27 يناير 2016

كشف التحريفات (١٤): تحريف ثالث لرواية سب المغيرة بن شعبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (١٤): تحريف ثالث لرواية سب المغيرة بن شعبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج٣، ص١٧٧، رقم الحديث ١٦٣١): (حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس، قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي رضي الله عنه... إلخ).
قلت: يروي أحمد بن حنبل الرواية عن وكيع مباشرةً بلا واسطة، وفيها التصريح بوقوع الطعن في أمير المؤمنين (عليه السلام) مِن قِبَل المغيرة بن شعبة.
وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده (ج٢، ص٢٥٩-٢٦٠، رقم الحديث ٩٧١):(حدثنا زهير، حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي ..إلخ).
قلت: يروي أبو يعلى الموصلي الرواية عن وكيع بواسطة شيخه زهير بن حرب، وفيها التصريح بالطعن والنيل من الإمام علي (عليه السلام).
إلا أنَّ الحافظ النسائي قد رواها عن شيخه حاجب بن سليمان عن وكيع بنفس الإسناد السابق عند أحمد بن حنبل وأبي يعلى الموصلي ولكن لفظ الرواية صار مبهماً ودلالة العبارة أصبحت خافيةً.
قال الحافظ  النسائي في سننه الكبرى (ج١٠، ص٢٢٥، رقم الحديث ٨٣٥٠): (أخبرنا حاجب بن سليمان، عن وكيع، عن شعبة، عن حر بن صياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: شهدت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عند المغيرة بن شعبة، فذكر من علي شيئاً...إلخ)، فأُبهم التعبير عن حادثة الطعن في أمير المؤمنين (عليه السلام)، وجُعل مكانه لفظٌ مغايرٌ غير واضح، لا يكشف عن حقيقة ما حدث، فعبارة (فذكر من عليٍّ شيئاً) لا تصفُ ذلك الحال، وهي تعبيرٌ مبهم للتستر على هذه الجريمة.

الرواية في مسند أحمد بن حنبل (قبل التحريف)
 

الرواية في مسند أبي يعلى الموصلي (قبل التحريف)
 
 

الرواية في السنن الكبرى للنسائي (بعد التحريف)

الثلاثاء، 26 يناير 2016

كشف التحريفات (١٣): تحريف ثانٍ لرواية سب المغيرة بن شعبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (١٣): تحريف ثانٍ لرواية سب المغيرة بن شعبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج٣، ص١٧٧، رقم الحديث١٦٣١): (حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس، قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي رضي الله عنه..إلخ).

وروى أيضاً في مسنده (ج٣، ص١٨٠-١٨١، رقم الحديث ١٦٣٧):(حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج، حدثني شعبة، عن الحر بن صياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من علي رضي الله عنه..إلخ).

ويلاحظ هنا أنّ أحمد بن حنبل يروي هذه الرواية عن ثلاثة من شيوخه: وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر، والحجاج بن محمد المصيصي، عن شعبة بن الحجاج بهذا الإسناد عن المغيرة بن شعبة أنّه خطب ونال من أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد ورد اسم المغيرة بوضوح في هذه الرواية دون أيِّ إبهامٍ، إلا أنّ الحافظ أبا داود السجستاني قد روى هذه الرواية عن شيخه «حفص بن عمر النمري» عن شعبة بهذا الإسناد الذي مرّ في رواية أحمد بن حنبل، وقد أُبهِمَ اسم المغيرة بن شعبة، وغُيِّرت العبارة التي تشير إلى نيله من الإمام (عليه السلام) بشكل يُخفي ذلك تماماً.

قال أبو داود في كتابه (السنن، ج٧، ص١٥٨-١٥٩، رقم الحديث ٤٥٦٨، الناشر: دار التأصيل): (حدثنا حفص بن عمر النمري، حدثنا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في المسجد فذكر رجلٌ علياً رضي الله عنه فقام سعيد بن زيد فقال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلّم أني سمعته وهو يقول..).

الرواية من مسند أحمد بن حنبل (قبل التحريف)
 
 

الرواية من سنن أبي داود السجستاني (بعد التحريف)
 
 

الاثنين، 25 يناير 2016

كشف التحريفات (١٢): تحريف رواية سب المغيرة بن شعبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (١٢): تحريف رواية سب المغيرة بن شعبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج٣، ص١٧٧، رقم الحديث ١٦٣١): (حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس، قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي رضي اللهُ عنه..إلخ).
وروى أيضاً في مسنده (ج٣، ص١٨٠-١٨١، رقم الحديث ١٦٣٧): (حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج، حدثني شعبة، عن الحر بن صياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من علي رضي اللهُ عنه..إلخ).
وقد نقل أحمد بن حنبل هاتين الروايتين بنفس الإسناد في كتابه (فضائل الصحابة) ولكن تمّ تحريفهما، حيث أُبهم اسم أمير المؤمنين«عليّ» وأصبح «فلان»، فمن الذي تلاعب بكتاب أحمد بن حنبل وغيَّر الروايتين وتصَّرف فيهما؟!
جاء في كتابه (فضائل الصحابة، ج١، ص١٤٢-١٤٣، رقم الحديث ٨٧): (حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، ومحمد بن جعفر، قالا: نا شعبة. وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان ..إلخ).
وجاء أيضاً في (فضائل الصحابة، ج١، ص٢٧١، رقم الحديث ٢٥٦): (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا وكيع، نا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان..).
وجاءَ أيضاً (فضائل الصحابة، ج١، ص٢٧١، رقم الحديث ٢٥٧): (حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر وحجاج، قالا: نا شعبة، عن الحر بن صيَّاح، عن عبد الرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من فلان ..إلخ).

الرواية في مسند أحمد بن حنبل (قبل التحريف)
 
 
 

الرواية في فضائل الصحابة (بعد التحريف)

 
 
 
 

كشف التحريفات (٦٨): تحريف الوهابية كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي

بسم الله الرحمن الرحيم كشف التحريفات (٦٨): تحريف الوهابية كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي قام الشيخ رحمة الله بن خليل ...