الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

لطم ونياحة عائشة بنت أبي بكر بعد وفاة النبي (ص) وموت أبي بكر

بسم الله الرحمن الرحيم
لطم ونياحة عائشة بنت أبي بكر بعد وفاة النبي (ص) وموت أبي بكر

يُشنِّعُ بعض الوهابية على الشيعة بأنَّهم يقيمون مجالس اللطم والنياحة على سيِّد الشهداء (عليه السلام) ويصفونهم بالابتداع في الدين، وقد غفلوا عن أنَّهم بهذا يطعنون في عائشة بنت أبي بكر التي قامت تلطم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله، وأقامت النساء للنياحة على أبيها بعد موتها، فهل يجرؤون على وصفها بالمبتدعة؟ لا سيّما أنَّ هذا ديدنها حيث تكررت (البدعة) منها. فإذا لطمَ الشيعة وناحوا لأجل وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) فهل سيصفهم الوهابية بـ(المبتدعة) ويستثنون عائشة؟! وهل هذا من الإنصاف؟!

[1] روى الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده (ج8، ص63، رقم الحديث 4586، تحقيق: حسين سليم أسد، الناشر: مكتبة الرشد): (حدثنا جعفر بن مهران، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد قال: سمعت عائشة تقول: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري، وفي بيتي لم أظلم فيه أحداً. فمن سفهي وحداثة سني أن «رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي»). [الالتدام: ضرب النساء وجوههن في النياحة].
قال المحقق حسين سليم أسد: (إسناده حسن).

[2] قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه (فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج6، ص225، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة 1431 هـ/2010م): (قوله: (وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت) وصله بن سعد في الطبقات بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب قال: لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح فبلغ عمر فنهاهن فأبين فقال لهشام بن الوليد: اخرج إلى بيت أبي قحافة يعني أم فروة فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن بذلك. ووصله إسحاق بن راهويه في مسنده من وجه آخر عن الزهري وفيه: فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة).

رواية أبي يعلى الموصلي
 

كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني
 
 

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

كشف التحريفات (٣٤): تحريف ثانٍ لرواية لعن النبي (ص) عمرَو بن العاص

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف التحريفات (٣٤): تحريف ثانٍ لرواية لعن النبي (ص) عمرَو بن العاص

روى الحافظ الروياني في مسنده: (نا محمد بن المثنى، نا سهل بن حماد أبو عتاب الدلال، نا عيسى بن عبد الرحمن، نا عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إن عمرو بن العاص هجاني، وهو يعلم أني لست بشاعر، فاهجه والعنه عدد ما هجاني - أو مكان ما هجاني-»).

وهذه الرواية من طريق عيسى بن عبد الرحمن هي التي مرَّت آنفاً عن ابن قتيبة [انظر: كشف التحريفات (٣٣)]، ولكن الحافظ الطحاوي نقلها بإسناده عن عيسى محرفةً، وقد أُبهم اسم عمرو بن العاص، قال: (حدثنا أبو أمية قال: حدثنا أحمد بن المفضل الحفري، قال: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب ݤ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهم إن فلاناً ابن فلان هجاني، وهو يعلم أني لست بشاعر فأهجوه، فالعنه عدد ما هجاني، أو مكان ما هجاني»).

الرواية في مسند الروياني

الرواية في (شرح مشكل الآثار) للحافظ الطحاوي

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

الحافظ السندي: بغض الحسن والحسين (ع) هو بغض للنبي (ص) لاتحادهم في الكلية والجزئية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحافظ السندي: بغض الحسن والحسين (ع) هو بغض للنبي (ص) لاتحادهم في الكلية والجزئية 

الحافظ نور الدين السندي يصرّح أن بين الحسنين (عليهما السلام) والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) اتحاداً في الكليَّة والجزئيَّة، فمن أحبهما فقد أحب النبي (صلى الله عليه وآله) ومن أبغضهما فقد أبغض النبي (صلى الله عليه وآله)، وهذا الاتحادُ دليلٌ على أفضليَّة الإمامين الحسنين (صلوات الله عليهما) إذ لا يصحُّ الإيمانُ بدون محبتهما.

قال في حاشيته على سنن ابن ماجة (ج1، ص96، تحقيق: خليل مأمون شيحا، الناشر: دار المعرفة/بيروت، الطبعة الخامسة 1430 هـ/2009م): (قوله: (من أحب الحسن والحسين) بيان ما بينهما وبينه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الاتحاد بسبب الجزئية والكلية فصار حبهما حبه وبغضهما بغضه وهذا يدل على أن محبتهما فرض لا يتم الإيمان بدونها ضرورة أن محبته كذلك). وقال أيضاً في (ص97): (قوله: (حسين مني وأنا من حسين) أي بيننا من الاتحاد والاتصال ما يصح أن يقال كل منهما من الآخر) فمن يكون هو نفس النبي ومتحدّ معه في الجزئية والكليّة كيف يكون غيره أفضل منه؟!

 
 
 
 

الأحد، 26 يونيو 2016

بأسانيد معتبرة: إخبار أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بتفاصيل شهادته في العراق قبل سنوات طويلة

بسم الله الرحمن الرحيم
بأسانيد معتبرة: إخبار أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بتفاصيل شهادته في العراق قبل سنوات طويلة

إنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قد أكرَمهُ الله تعالى بكثيرٍ من علوم الغيب التي ورثها عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، والروايات في هذا الأمر متعددة، ولهذا كان يُخبر ببعض الأمور الغيبية التي عَلِمَها بأمرِ الله تعالى، ومنها إخبارهُ بقتله في العراق قبل أن يحصل ذلك بسنوات، وقد ثبت هذا بالأسانيد المعتبرة التي أقرَّ بصحتها وحُسنها العلماء والمحققون من أهل السنة:

(1) المورد الأوَّل:
روى الحافظُ أبو يعلى الموصلي في (المسند، ج1، ص381، رقم الحديث 491، تحقيق: حسين سليم أسد، الناشر: مكتبة الرشد - الرياض، الطبعة الأولى 1430 هـ - 2009 م): (حدثنا إسحاق، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن أبيه، عن علي، قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز، فقال لي: لا تقدم العراق؛ فإني أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف، قال علي: «وايم الله لقد أخبرني به رسول الله»، قال أبو الأسود: فما رأيت كاليوم قط محارباً يخبر بذي عن نفسه).
قال المحقق حسين سليم أسد: (إسناده صحيح).


(2) المورد الثاني:
روى الحافظُ ابن حبان في صحيحه (ج15، ص127، رقم الحديث 6733، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة): (أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه عن علي بن أبي طالب، قال: قال لي عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز وأنا أريد العراق: لا تأتِ أهل العراق، فإنك إن أتيتهم أصابك ذباب السيف بها، قال علي: وأيم الله لقد قالها لي رسول الله. قال أبو الأسود فقلت في نفسي: ما رأيت كاليوم رجلاً محارباً يحدث الناس بمثل هذا).
قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (إسناده حسن)


(3) المورد الثالث:
روى الحافظ المقدسي في (الأحاديث المختارة، ج2، ص128 - 130، رقم الحديث 498 - 499، تحقيق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، الناشر: مكتبة الأسدي - مكَّة المكرمة):
(498- أخبرنا أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن الأخوة بأصبهان أن الحسين بن عبد الملك الأديب أخبرهم قراءة عليه، أنا إبراهيم سبط بحرويه، أنا أبو بكر محمد بن المقرئ، أنا أبو يعلى الموصلي، ثنا إسحاق -هو ابن أبي إسرائيل-، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن أبيه، عن علي، قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز فقال: لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف قال علي: وايم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو الأسود: فما رأيت كاليوم قط محارباً يخبر بذا عن نفسه).
قال المحقق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: (إسناده صحيح).
وروى أيضاً: 
(499- وأخبرتنا أم حبيبة عائشة بنت معمر بن عبد الواحد بأصبهان أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم قراءة عليه، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن النعمان، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، أنا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي، ثنا ابن أبي عمر العدني، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي سمعه يحدث عن أبيه، قال: سمعت علياً رضي الله عنه يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز فقال: أين تريد؟ قلت: العراق. قال: أما إنك إن جئتها ليصيبك بها ذباب السيف ثم قال: وايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله. قال أبو حرب: فسمعت أبي يقول: فتعجبت منه فقلت محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه).
قال المحقق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: (إسناده صحيح).


(4) المورد الرابع
روى الحافظ الطحاويّ في كتابه (شرح مشكل الآثار، ج2، ص281 - 282، رقم الحديث 811، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الثانية 1427 هـ/2006م): (كما حدثنا أحمد بن داود بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، وكما حدثنا أحمد بن شعيب، أخبرني محمد بن وهب، حدثنا محمد بن سلمة، ثنا ابن إسحاق، عن يزيد بن محمد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم، عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة - ذكرها أحمد بن داود في حديثه ولم يذكرها أحمد بن شعيب - فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام بها رأينا ناساً من بني مدلج يعملون في عين لهم أو في نخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان، هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ قال: قلت: إن شئت فجئناهم، فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل، وفي دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما نبهنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها، فيومئذٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ما لك يا أبا تراب؟ لما يرى عليه من التراب، ثم قال: ألا أحدثكما بأشقى الناس؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه. ووضع يده على قرنه حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته).
قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (حديث صحيح لغيره).
وروى أيضاً في نفس الكتاب (ج2، ص285-286): (كما حدثنا فهد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا فطر بن خليفة، حدثنا أبو الطفيل قال: دعا علي الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمن بن ملجم فرده مرتين، ثم قال: ما يحبس أشقاها ليخضبن أو ليضعن هذا من هذه للحيته من رأسه، ثم تمثل بهذين البيتين:
اشدد حيازيمك للمو ... ت فإن الموت آتيكا
ولا تجزع من القتل ... إذا حل بواديكا)
قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (إسناده صحيح على شرط البخاري).

 
 
 
 
 

(5) المورد الخامس:
قد أقرَّ بصحَّة الرواية ابن تيمية في كتابه (الجواب الصحيح لمن بدَّل دين المسيح، ج6، ص132 -133، تحقيق: علي بن حسن ناصر، الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع - الرياض، الطبعة الثانية 1419 هـ - 1999م): (وفيه أيضا عن ابن أبي طالب قال: «قال لي عبد الله بن سلام، وقد وضعت رجلي في الغرز، وأنا أريد العراق: لا تأت العراق فإنك إن تأتهم أصابك ذنب السيف. قال علي: وايم الله لقد قالها رسول الله. قال أبو الأسود: فقلت في نفسي: ما رأيت كاليوم رجلاً محارباً يحدث الناس بمثل هذا» . وهذا وأمثاله مما أخبر به صلى الله عليه وسلم من المستقبلات فوقع بعده كما أخبر، ورأى الناس ذلك).


(6) المورد السادس:
ذكرَ الحافظُ ابن كثير الدمشقي الروايةَ في كتابه (البداية والنهاية، ج11، ص9-10، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، الناشر: دار عالم الكتب للنشر والتوزيع - الرياض، الطبعة الثانية 1424 هـ - 2003م) وذكر تصحيح الحافظ البيهقي لسند الرواية ولم يُعقِّب عليه معترضاً، وهذا يدلُّ ضمناً على قبوله لها، إذ أنَّه لو لم يعتقد بصحتها لما ذكر تصحيح أحد الحفاظ لها، ولتعقَّبه بالنقد كما هو ديدنه في هذا الكتاب، قال: (طريق أخرى عنه: قال: الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا أحمد بن أبان القرشي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا كوفي يقال له: عبد الملك بن أعين. عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: قال لي عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في غرز الركاب: لا تأت العراق فإنك إن أتيتها أصابك بها ذباب السيف. قال: وايم الله لقد قالها، ولقد قالها النبي لي قبله. قال أبو الأسود: فقلت: تالله ما رأيت رجلاً محارباً يحدث بهذا غيرك. ثم قال البزار: لا نعلم رواه إلا علي بن أبي طالب بهذا الإسناد، ولا نعلم رواه إلا عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب، ولا رواه عنه إلا ابن عيينة. هكذا قال، وقد رأيت من الطرق المتعددة خلاف ذلك. وقال البيهقي بعد ذكره طرفاً من هذه الطرق: وقد روينا في كتاب السنن بإسناد صحيح عن زيد بن أسلم، عن أبي سنان الدؤلي، عن علي في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقتله).


(7) المورد السابع:
حَسَّن الرواية المحقق عبد القادر جوندل في تعليقه على كتاب الحافظ ابن حجر العسقلاني (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ج18، ص229، رقم الحديث 4443، الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع - الرياض،  الطبعة الثانية 1431 هـ - 2010م): (قال الحميدي: حدثنا سفيان، ثنا عبد الملك بن أعين، قال: سمعت من أبي حرب بن أبي الأسود يحدث، عن أبيه، قال: سمعت علياً رضي الله عنه يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز، فقال لي: أين تريد؟ فقلت: العراق، فقال: أما إنك إن جئتها ليصيبنك بها ذباب السيف، قال علي رضي الله عنه: وايم الله لقد سمعت من رسول الله قبله يقوله، فسمعت أبي يقول: فعجبت منه وقلت: رجل محارب يحدث عن نفسه بمثل هذا.
[2] وقال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان بهذا.
[3] وقال أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.
[4] وقال البزار: حدثنا أحمد بن أبان قالا: أنا سفيان به، وقال: لا نعلم رواه إلا عبد الملك عن أبي حرب، ولا عنه إلا ابن عيينة.
وصححه ابن حبان والحاكم).
وعلَّق المحقق عبد القادر جوندل: (هو حسنٌ بهذا الإسناد).


(8) المورد الثامن:
حَسَّن الروايةَ الشيخ المحقق محمد ناصر الدين الألباني في كتابه (صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبَّان، ج2، ص354 -355، الناشر: دار الصميعي للنشر والتوزيع - الرياض، الطبعة الأولى 1422 هـ - 2002م): (عن علي بن أبي طالب، قال: قال لي عبد الله بن سلام: وقد وضعت رجلي في الغرز وأَنا أُريد العراق: لا تأتِ أهلَ العراق، فإِنّك إِن أَتيتهم أَصابَك ذَنَبُ السيف بها. قال علي: وأَيم الله، لقد قالها لي رسول الله.
قال أَبو الأَسود: فقلت في نفسي: ما رأيت كاليوم رجلاً محارباً، يحدّث الناس بمثل هذا). وعلَّق عليه بقوله: (حَسَن).


(9) المورد التاسع:
حَسَّنَ إسنادَ الرواية المحققُ بشار عواد معروف في كتابه (مسند أصحاب الكساء، ج2، ص 312-313، رقم الحديث 482، الناشر: دار الغرب الإسلامي - تونس، الطبعة الأولى 1434 هـ - 2013م): (عن أبي الأسود الديلي، قال: سمعت علياً يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز، فقال لي: أين تريد؟ فقلت: العراق. فقال: أما إنك إن جئتها ليصيبنَّك بها ذباب السيف. فقال علي: وايم الله، لقد سمعتُ رسول الله يقوله قبله.
فقال أبو حرب: فسمعتُ أبي يقول: فعجبتُ منه، وقلتُ: رجلٌ محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه.
أخرجه الحميدي (53) وأبو يعلى (491) قال: حدثنا إسحاق. وابن حبان (6733) قال: أخبرنا الفضل بن حباب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرماديّ. ثلاثتهم (الحميدي، وإسحاق بن أبي إسرائيل وإبراهيم بن بشار) قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الملك بن أعين، سمعه من أبي حرب بن أبي الأسود الديلي يحدثه عن أبيه، فذكره.
إسناده حسن، عبد الملك بن أعين صدوق، وباقي رجال الإسناد ثقات).

كشف التحريفات (٦٨): تحريف الوهابية كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي

بسم الله الرحمن الرحيم كشف التحريفات (٦٨): تحريف الوهابية كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي قام الشيخ رحمة الله بن خليل ...